مصدر يمني: محققون أميركيون لكشف غموض حادثة «النهدين».. وفرضية استخدام «مادة حارقة»

بعد أنباء عن مقتله.. نجل محافظ صنعاء ينفي بتر يد والده أو قدمه

TT

علمت «الشرق الأوسط»، من مصدر مقرب من الحكومة اليمنية، أن لجنة من المحققين اليمنيين، إلى جانب مجموعة من المحققين الأميركيين، تم طلبهم من قبل الحكومة اليمنية للتحقيق، وأنجزت جزءا كبيرا من التحقيق حول حادثة الاعتداء التي تعرض لها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد من كبار رجال حكومته في جامع النهدين في 3 يونيو (حزيران) الماضي.

وبحسب المصدر، ومن خلال الأقاويل، أوضح عدد من المصابين وأقربائهم أن المادة المستخدمة في الحادث مادة كيميائية حارقة تحرق الجلد ولا تصيب الشعر ولا الملابس، ودلل على تلك المعلومات من خلال الصورة التي ظهر بها الرئيس اليمني وظهور شعر الشارب واللحية، وكذلك وجه الشيخ علي محسن المطري، خطيب جامع النهدين، وكذلك عدم تعرض سجاد المسجد للاحتراق بحسب الصور التي كانت قد بثتها وسائل الإعلام عقب محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح ومعاونيه.

على جانب آخر، تحدث لـ«الشرق الأوسط» أحمد نعمان دويد، نجل محافظ صنعاء، من المستشفى الذي يرقد به بجوار والده في الرياض بعد تردد أنباء عن مصرعه أو اختفائه، بينما كان قد قدم إلى العاصمة اليمنية من الولايات المتحدة الأميركية قبل الحادث بيوم واحد، وكان أيضا من ضمن المصابين ولم يكن له أثر بين الجرحى، وقد طمأن دويد زملاءه وأقرباءه عبر «الشرق الأوسط» أنه ووالده المحافظ يتمتعان بصحة جيدة، نافيا الأنباء التي ترددت عن بتر يد أو قدم والده، كاشفا عن أنهما يعانيان فقط بعض حروق الوجه واليدين، وقال: «تماثلت للشفاء، وأعبر عن ولائنا وتأييدنا للأخ الرئيس»، بينما أكد من جهته علي الرصابي، المرافق ليحيى الراعي، رئيس مجلس النواب اليمني، لـ«الشرق الأوسط» صحته الجيدة وتماثله للشفاء، مبينا أنه يخضع حاليا لبعض الفحوصات الطبية، وقد منعه الأطباء من الحديث هذا اليوم.

وظهر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في التلفزيون يوم الخميس لأول مرة منذ توجهه إلى السعودية للعلاج في أعقاب محاولة اغتيال تعرض لها في 3 يونيو وغارة على مجمع قصر الرئاسة. وأصيب صالح بعدة حروق في وجهه وبدا ضعيفا، لكنه أظهر تصميما على التشبث بالسلطة على الرغم من الضغوط الدولية و6 أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وأدى ظهوره إلى حالة من الفرحة الغامرة لدى مؤيديه الذين أطلقوا الألعاب والأعيرة النارية ابتهاجا بظهوره، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيل وجريح جراء الاستخدام الكثيف للأعيرة النارية التي أطلقت في سماء صنعاء وعدد من المدن اليمنية.