صفحة «الثورة السورية» عبر الـ«فيس بوك» تطلق حملة لاستنكار الصمت العربي والدولي «المشين»

رفضت التدخل العسكري الأجنبي لكنها دعت لاستصدار المزيد من العقوبات بحق النظام

TT

في إطار سعيهم لتصعيد جبهة الدعم الدولي للثورة السورية، أطلق القائمون على الصفحة الرسمية للثورة السورية عبر الـ«فيس بوك» حملة واسعة لاستنكار الصمت الدولي والعربي الذي وصفوه بـ«المشين على المجازر والمذابح والفظاعات التي ترتكب في سوريا بحق المدنيين العزل».

وقد حددت، وبحسب صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»، مجموعة من المختصين والخبراء الأكاديميين والخبراء السياسيين والنشطاء السوريين ضمن الإطار العام لخطتهم الكبرى، أهداف هذه الحملة ورؤيتهم لها. وقالوا: «الهدف الأول سيكون فتح جميع الجبهات على النظام القمعي السوري في نفس الوقت لتشتيت جهوده على عدة محاور، مما سيزيد من إرباكه ويبطئ حركته، الهدف الثاني، زيادة عزلة النظام الدولية وتشديد الخناق عليه وإحراجه عن طريق تعريته دوليا، أما الهدف الثالث فهو السعي لاستصدار المزيد من العقوبات الدولية بحق النظام وأزلامه والتي تسهم في شل حركتهم وتجميد أموالهم ومصالحهم الاقتصادية وحتى حريتهم في الحركة والتنقل». أما في رؤيتهم للحملة، فيقول هؤلاء: «الشعب السوري يرحب بالمزيد من الضغط الدولي على النظام ويطالب المجتمع الدولي بمحاسبته وإحالته إلى محكمة العدل الدولية ومقاطعته اقتصاديا وسياسيا، لكنه يرفض رفضا باتا وقطعيا أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، فهدفنا هو إسقاط استعمار نظام الأسد ولا نريد استعمارا جديدا بدلا عنه».

ويوضح القائمون على الحملة أنها «ستترافق مع دعوة لكل الجاليات السورية أينما وجدت للتظاهر أمام مراكز اتخاذ القرار في بلدانهم في يوم واحد لنرسل رسالة موحدة من داخل سوريا ومن خارجها إلى كل العالم».

ويطرح موضوع هذه الحملة على التصويت كما يخضع لتعليقات المنتسبين لصفحة الثورة الذين تخطى عددهم الـ229 ألفا بهدف تطويره وحتى تعديله كليا.

وفي سياق ما ورد من تعليقات، اعتبر أحد المواطنين السوريين الذي اختار تسمية «ابن الكرامة» أن «التصعيد بات ضروريا لإحياء الثورة»، لافتا إلى أنه «وإذا لم يكن بمقدور الشعب السوري في الداخل الاعتصام في ساحات الوطن خوفا من الهمجية وإجرام النظام، فمن الأفضل الاعتصام الخارجي والمطالبة بترحيل السفراء السوريين، كونهم لا يمثلون الشعب السوري».