أوباما يؤكد لروسيا ضرورة تنحي القذافي قبل أي جهود للوساطة

لافروف اختتم زيارة لواشنطن وبحث ملفات عدة

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT

اجتمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بوزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، في البيت الأبيض، أمس، لبحث ملفات عدة، على رأسها دور الوساطة الروسية في ليبيا. وفي وقت تتطلع فيه إدارة أوباما إلى دعم روسيا في التعامل مع ملفات عدة في الشرق الأوسط، منها الأوضاع في سوريا وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط، تحرص واشنطن على توثيق العلاقات مع موسكو بعد دخولها مرحلة جديدة منذ انتخاب أوباما للرئاسة.

وكان أوباما قد اتصل بالرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، يوم الاثنين الماضي، ليؤكد أن أي وساطة روسية في الأزمة الليبية يجب أن ترتكز على تنحي العقيد الليبي معمر القذافي. وأفاد بيان من البيت الأبيض، بأن أوباما «شكر الرئيس ميدفيديف على جهود روسيا للتوسط في ليبيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم مفاوضات تؤدي إلى انتقال ديمقراطي في ليبيا إذا ما تنحى القذافي». وكانت هذه الرسالة الأميركيــــة للافروف، الذي بحث مواضيع عدة مع أوباما بما فيها قضيـــــة الدرع الصــــاروخية الأميــــــركية في أوروبـــــا التي ما زالت روســــــيا تعارضها.

واختتم لافروف زيارته إلى واشنطن، أمس، بعد أن حضر اجتماع الرباعية الدولية حول عملية السلام يوم الاثنين الماضي. وشهد يوم أمس سلسة من الاجتماعات، أولها الاجتماع بين أوباما ولافروف في البيت الأبيض ثم اجتماع مطول مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وبعد ذلك غداء عمل.

وكان من المرتقب أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا عصر أمس.

وفي ما يخص العلاقات الثنائية، وقعت كلينتون مع لافروف اتفاقيتين بهدف تحسين العلاقات وتقوية التعاون بينهما. والاتفاقية الأولى الموقعة تنظم «التعاون في تبني الأطفال» بين البلدين بهدف تهدئة التوتر حول قضية تبني الأطفال من روسيا وجلبهم إلى الولايات المتحدة.

أما الاتفاقية الثانية فهي «اتفاقية بين الولايات المتحدة وروسيا حول تأشيرات الدخول». وبموجب هذه الاتفاقية، ستكون تأشيرات «الفيزا» لرجال وسيدات الأعمال والسياح مدتها 36 شهرا ومتعددة الزيارات. كما تم توقيع بروتوكول حول التعاون في البحث في آثار الإشعاعات من المواد النووية بالإضافة إلى اتفاق حول الطيران بين البلدين.