هزت ثلاثة انفجارات عاصمة المال الهندية، مومباي، خلال ثلاثين دقيقة في وقت الذروة المسائية أمس، وأعلنت وزارة الداخلية الهندية وقوع ثلاثة انفجارات في مومباي مساء أمس أسفرت عن 25 قتيلا وإصابة مائة جريح على الأقل. وأكد وزير الداخلية ار كي سينغ: «وقعت ثلاثة انفجارات. لدينا 25 قتيلا».
وقال الوزير كذلك إن التفجيرات ناجمة عن هجمات «إرهابية». وأوضحت الشرطة أن أحدها استهدف سوق الذهب المكتظ. وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن أصابع الاتهام تشير إلى جماعة «عسكر طيبة» الإرهابية، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 شهدت مومباي هجمات منسقة دامية شنتها مجموعة كوماندوز إسلامية وأدت إلى سقوط 166 قتيلا. واتهمت الهند جماعة «عسكر طيبة» التي تنشط في باكستان بتنسيق هذه الهجمات، مما أدى إلى تعليق مفاوضات السلام الثنائية الصعبة بين نيودلهي وإسلام آباد. وقالت الشرطة إن 25 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب نحو 70 آخرين بجروح. ووقعت الانفجارات الثلاثة، في مناطق «دادار» و«دار الأوبرا» و«زفاري بازار»، غير أنه لم ترد أي تفاصيل أخرى. وكانت الشرطة الهندية أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2010، حالة تأهب في مدينة مومباي السياحية، بعدما توفرت لديها معلومات تشير إلى تسلل أربعة مسلحين من جماعة «عسكر طيبة» التي تتخذ من الأراضي الباكستانية مقرا لها، إلى المدينة بهدف تنفيذ هجمات خلال أعياد الميلاد ورأس السنة بما يعيد إلى الأذهان هجمات نوفمبر 2008 التي استهدفت فنادق مكتظة وأدت لمقتل 166 شخصا. وذكر مصدر أمني هندي أن نيودلهي أصدرت تحذيرات لمراكز الشرطة في عدة مدن رئيسية تشير فيها إلى احتمال وقوع هجمات في البلاد خلال الأيام المقبلة، وتدعو إلى تشديد الأمن حول الفنادق والمنشآت الفخمة والمراكز السياحية والقنصليات والسفارات الأجنبية، خاصة في مومباي».
يذكر أن مدينة مومباي كانت تعرضت في نوفمبر عام 2008، لهجوم شنه مسلحون على عدة مناطق وأهداف، وأسفرت المواجهات، التي استمرت أكثر من 60 ساعة، عن مقتل 166 شخصا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، بينهم 23 أجنبيا. وفي مايو (أيار) 2010، حكمت محكمة هندية على الناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي عام 2008، الباكستاني محمد أجمل كساب، بالإعدام شنقا. وجاء الحكم بإعدام كساب بعد أن أدانته محكمة هندية بالقتل والتآمر وشن حرب على الهند، وحكم بالإعدام في خمس تهم منفصلة والسجن مدى الحياة في خمس تهم أخرى.