بروكس صاحبة الرأس الأحمر.. طموحاتها لا تعرف أي حدود

ما سر العلاقة التي تجمع ريبيكا بروكس مع روبرت مردوخ ؟

TT

> ما هو سر العلاقة الحميمة بين روبرت مردوخ وريبيكا بروكس، التي قررت أخيرا أن تقدم استقالتها من مركزها في إمبراطورية مردوخ بعد أكثر من 20 عاما حققت فيها أعلى درجات الشهرة والقوة في أقصر وقت ممكن، خصوصا عندما تبوأت كأول امرأة رئاسة تحرير صحيفة «الصن» عام 2003؟

بعض العاملين معها يمازحون بأن صاحبة «الرأس الأحمر» بسبب لون شعرها الأحمر هو سر العلاقة مع روبرت مردوخ، الأمر الذي أثار ابنته إليزابيث التي يقال إنها هاجمتها واستخدمت عبارات (من الصعب ذكرها هنا) تلومها على أنها وراء هذا الأزمة والفضيحة التي تواجه إمبراطورية والدها. (في الميثولوجيا الغربية وفي بريطانيا بالتحديد يرى الناس أن المرأة صاحبة الشعر الأحمر قادرة على سحر الرجال، ويقال إنه في العصور الوسطى كان ينظر إلى النساء ذات الشعر الأحمر بأنهن من الساحرات والكثير منهن أحرقن بسبب هذه التهمة).

أنتجت هوليوود بعض الأفلام التي تتناول صاحبات الشعر الأحمر وفي منهل فيلم «المرأة صاحبة الشعر الأحمر» عام 1932. القصة تتناول امرأة تغوي الرجال من أجل أن تحسن من وضعها الاجتماعي. لا أحد يقول إن علاقتهما تنطوي على أي شيء آخر، باستثناء الجانب الأبوي.

وحاول أحد المقربين والمحللين الأميركيين، الذي يحضر بكتاب عن سيرة مردوخ الذاتية، تسليط بعض الضوء على هذه العلاقة. وقال في مقابلة مع نشرة «بي بي سي نيوز نايت» إنه يعاملها بحنان لا يختلف عن تعامل أي أب مع ابنته المفضلة على أنها واحدة من «عائلة مردوخ». كما أنها تكن له احتراما ومحبة خاصة، وهذا ما صرحت به قبل يومين عندما قدمت استقالتها. ويورد المعلق قصة كيف تخلصت ريبيكا بروكس من عادة التدخين، ويقول إن روبرت مردوخ تحداها في سباق في السباحة. وقال لها إنه إذا فاز عليها فعليها أن تتوقف عن التدخين، وقبلت الرهان وخسرت في السباق رغم فارق العمر، إذ أنه يكبرها بنحو 40 عاما، لكنه من الواضح أنه ما زال يتمتع بصحة جيدة.

كما يقال إنها ابنته المفضلة لدرجة أن ابنته الحقيقية إليزابيث يقال إنها هاجمتها في الأيام الأخيرة (وصفتها بكلمات من الصعب تكرارها هنا)، وقالت إنها «حطمت» إمبراطورية والدها.

لقد وصلت ريبيكا إلى مواقعها التي تبوأتها بسرعة فائقة، بسبب طموحها الذي لا يعرف أي حدود، وهذا ما يشهد عليه كبار محرري فليت ستريت الذين عملت معهم.

ولدت ريبيكا (ويد - اسمها قبل الزواج) بروكس عام 1968 في شمال إنجلترا، وفي سن الـ14 قررت أن تصبح صحافية، ومن أجل تحقيق ذلك بدأت تقدم الشاي وتساعد في وظائف أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع في صحف محلية مثل جرائد مجموعة «ماسينجر» التي كان يملكها إيدي شاه. وبعد أن أنهت الثانوية العامة عملت لفترة قصيرة في باريس في مجلة متخصصة في الهندسة المعمارية. وعملت بعد ذلك كسكرتيرة في صحيفة «ذي بوست» الشعبية التي أسسها إيدي شاه.

انضمت إلى «نيوز إنترناشيونال» وهي في سن العشرين كسكرتيرة في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، الصحيفة التي تدور الفضيحة حولها الآن. وبسرعة فائقة أصبحت محررة للتحقيقات في المجلة الأسبوعية «صنداي مغازين» التابعة للصحيفة. قدراتها وديناميتها كانتا ميزاتين لاحظهما رئيس تحرير الصحيفة بيرس مورغان، رئيس تحرير «الميرور» السابق الذي يقدم البرنامج الحواري الذي كان يقدمه لاري كينغ في الولايات المتحدة الأميركية كما قال في تصريحات للصحافة، وأيضا لاحظ ذلك روبرت مردوخ نفسه. ومن بعض قصص «فليت ستريت» حولها، يقال إنها أخفت نفسها في دولاب أدوات التنظيف في مطابع «صنداي تايمز»، والتي كانت ستبدأ بنشر الحلقة الأولى من سلسلة مقالات عن حياة الأمير تشارلز. ويقال إنها سرقت أول نسخة تطبع في ذلك اليوم وتوجهت بها في سرعة إلى صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، ولهذا فقد تمكنت الصحيفة من إفشال عنصر الإثارة الذي كانت تطمح إليه «صنداي تايمز» من خلال قيامها بنشر ما كانت تنوي الصحيفة الشقيقة نشره كلمة بكلمة.

ومع وصولها سن 30 أصبحت بروكس نائبة رئيس تحرير «صن» وفي عام 2000 أصبحت رئيسة تحرير «نيوز أوف ذي وورلد». وفي عام 2003 أصبحت رئيسة تحرير «صن»، التي تتمتع بأعلى توزيع لأي صحيفة شعبية يومية تصدر في اللغة الإنجليزية.

تزوجت عام 2002 من الممثل روس كيمب، وفي عام 2005 أصبحت نفسها حديث الصحف الشعبية بعد أن يقال إنها ضربت زوجها. ويقال أيضا أن روبرت مردوخ أرسل إليها بدلة من عمل مصمم مشهور إلى السجن لترتديها عند المغادرة بعد أن أطلق سراحها وأسقطت الدعوى ضدها.

وفي عام 2009 تزوجت من تشارلي بروكس الذي يعمل في تدريب الخيول والذي درس في كلية إيتون الشهيرة في فترة وجود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في نفس الكلية.

وحصلت ريبيكا بروكس على 3.5 مليون جنيه إسترليني (5.6 مليون دولار) كتعويض بسبب إنهاء خدماتها كرئيسة تنفيذية في «نيوز إنترناشيونال»، كما ذكر بعض زملاء مقربين منها. كما حصل كولن مايلر رئيس تحرير «نيوز أوف ذي وورلد»، التي أغلقت أبوابها يوم الأحد الماضي بعد 168 سنة من النشر، على مليوني جنيه إسترليني (3 ملايين دولار) كتعويض على إنهاء خدماته. كما سيحصل محامي الصحيفة «توم كرون» على 1.5 مليون جنيه إسترليني (2.75 مليون دولار) ونفس المبلغ حصل عليه محامي الشركة الآخر جون تشابمان.