زرداري يجري مباحثات في طهران على رأسها ملف مكافحة الإرهاب

أحمدي نجاد يريد زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران والصين لـ100 مليار دولار

TT

بينما وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بعد ظهر أمس إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، يعتقد أن لها صلة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه يريد رفع حجم التبادل التجاري السنوي بين بلاده والصين إلى 100 مليار دولار.

وكان زرداري الذي يرافقه وزراء الداخلية والنفط والمياه والطاقة، زار طهران في 25 يونيو (حزيران) للمشاركة في قمة لدول المنطقة مخصصة لمكافحة الإرهاب.

وعلى هامش ذلك المؤتمر تعهدت إيران وأفغانستان وباكستان بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب الذي يذهب ضحيته مئات الأشخاص كل سنة في البلدان الثلاثة.

ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن رامين مهمنبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله «بعد مشاركة زرداري في مؤتمر حول الإرهاب والاجتماع الثلاثي بين إيران وأفغانستان وباكستان، قررنا متابعة تبادل وجهات النظر بين البلدين»، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن «زرداري سيلتقي الرئيس (محمود) أحمدي نجاد ومسؤولين إيرانيين آخرين وسيزور في مشهد ضريح الإمام الرضا»، الإمام الثامن من أئمة الشيعة الإمامية.

وتأتي زيارة زرداري إلى طهران، العدو اللدود للولايات المتحدة، فيما أعلنت واشنطن خفض ثلث مساعدتها البالغة 2,7 مليار دولار لباكستان من أجل حفظ الأمن، وكانت العلاقات بين البلدين قد توترت إثر مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة بوت آباد الباكستانية بهجوم أميركي. كما كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أيضا في يونيو أنها ستسحب ثلث قواتها من أفغانستان بحلول 2012.

وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الإيراني إنه يريد رفع حجم التبادل التجاري السنوي بين بلاده والصين إلى 100 مليار دولار. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن نجاد قوله خلال اجتماع مع هي جوجيانغ المسؤول البارز في الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم)، إنه بعد أربعين عاما من العلاقات الدبلوماسية، يجب أن يكون الهدف الذي نسعى لتحقيقه على الفور هو زيادة حجم التبادل التجاري من 30 مليار دولار سنويا إلى 100 مليار.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن زيارة المسؤول الصيني لإيران تأتي للاحتفال بالذكرى الأربعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقعت الدولتان 6 اتفاقيات تعاون بقيمة 4 مليارات دولار في مجالات المياه والتعدين والطاقة والصناعة، ومن المتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 40 مليار دولار بنهاية عام 2011.

وتعد إيران ثالث أكبر مورد للنفط الخام للصين، حيث تمدها بـ12 في المائة من إجمالي استهلاكها السنوي.

وكانت العقوبات التي فرضت ضد إيران وانسحاب الشركات الغربية من العمل هناك، مكن الصين من أن تصبح أكبر شريك تجاري لإيران، بدلا من ألمانيا التي كانت تحظى بهذه المكانة طوال ثلاثة عقود تقريبا، كما تعد الصين شريكا استراتيجيا مهما لإيران.

وعلى الرغم من مصادقتها على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحق إيران بسبب مشروعها النووي، فإن بكين حافظت على علاقات سياسية واقتصادية قوية مع إيران، رغم احتجاجات الدول الغربية.