«شباب الطائفة العلوية»: النظام يسعى جاهدا لإثارة فتنة طائفية

قال إن اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصب في خدمة النظام

TT

تداول الناشطون السوريون على موقع «فيس بوك» بيانا قيل إنه صادر عن مجموعة تسمي نفسها «شباب الطائفة العلوية»، يتعلق بالأحداث الأخيرة في مدينة حمص. ويتهم البيان النظام بمحاولة «حرف مسار الانتفاضة السورية عن سلميتها ووطنيتها باختراع رواية العصابات المسلحة واتهام المتظاهرين بإثارة الفتنة الطائفية والعمل لصالح أجندات خارجية»، بهدف إيجاد مبرر لممارساته القمعية الموجهة ضد المظاهرات والمناطق والمدن المنتفضة التي تتسع دائرتها يوما بعد يوم.

وأكد البيان أن «الانتفاضة السورية رفضت على مدى أربعة أشهر الانقياد وراء أي توجه يحرف مسار الانتفاضة عن سلميتها ووطنيتها»، مضيفا أن النظام «اليوم يسعى جاهدا لإثارة فتنة طائفية تكون مخرجا له من أزمته الراهنة داخليا وخارجيا، وأيضا بعض التيارات والشخصيات ذات التوجه الطائفي لا تزال تحاول استغلال اللحظة الراهنة لإيجاد موقع لها حين تسنح لها الفرصة للحديث باسم الثورة وتقرير ماهيتها بما ينسجم مع آيديولوجيتها الطائفية».

وقال البيان إن «الشارع المنتفض والملتحم والموحد استطاع بحسه الوطني العالي نبذ أي جهة حاولت تشويه صفة هذا الحراك الشعبي السلمي الوطني»، ورفض أن «يكون لهذا الحراك أي صبغة دينية أو طائفية أو عرقية». وأكد البيان أن «شباب الطائفة العلوية» يرفضون التعبير عن أنفسهم بهذا الوصف، «لكن حساسية المرحلة وضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها اقتضت أن يصدر البيان تحت هذا المسمى». وأعلنت المجموعة رفضها «الشديد لأي سلوك أو تحريض يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو طائفي»، وأكدت على «رفض العنف أيا كان مصدره»، محملة «النظام وأدواته من الزعران والشبيحة من كل الطوائف المسؤولية الكاملة عما جرى في مدينة حمص من قتل وتخريب وتحريض على الكراهية».

وقال البيان إن «الاستبداد لا دين له ولا طائفة، فهو تحالف قوى ومصالح تنتمي إلى مختلف مكونات المجتمع». واعتبر «اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصب في خدمة النظام الذي يحاول تجيير الطائفة لمصلحته عبر تخويفها من التغيير، في وقت يعلم الجميع كم من التضحيات التي قدمها ويقدمها الآلاف من أبناء الطائفة في صفوف المعارضة طيلة عقود قارعوا فيها الاستبداد وذاقوا من التعذيب والتشرد والاعتقال الكثير». ودعا البيان السوريين جميعهم إلى «الوقوف معا في وجه محاولات النظام لإثارة النعرات الطائفية في ما بين أبناء الشعب الواحد، ورفع صوت العقل».