المشير طنطاوي يجدد التزامه ببناء دولة مدنية ديمقراطية ودعم عملية السلام

قام بتحية شهداء 25 يناير في كلمته بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 23 يوليو

TT

وجه المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر)، أمس، كلمة للشعب المصري، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952، في ثاني ظهور إعلامي له منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.

وقال المشير طنطاوي إن «الهدف الأسمى في تلك المرحلة هو المضي قدما نحو بناء مصر دولة مدنية حرة تُحترم فيها كل الآراء، وتُرسخ فيها الديمقراطية، وتعزز من خلال إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، ثم وضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية».

وكان تحرك ضباط شباب بالجيش المصري قبل 59 عاما قد أطاح بالنظام الملكي في مصر، وتم إعلان الجمهورية بعد نحو عام من قيام الثورة في 23 يوليو عام 1952، وألغيت الأحزاب السياسية، وهيمنت المؤسسة العسكرية على حكم البلاد، حيث قدمت أربعة رؤساء للجمهورية كان آخرهم مبارك الذي تخلى عن السلطة في 11 فبراير (شباط) الماضي.

وأشار طنطاوي إلى أن «احتفالنا بذكرى ثورة يوليو المجيدة، التي حملت القوات المسلحة لواءها، وحظيت بتأييد شعب مصر، تتواكب مع مرور 6 أشهر على انطلاق ثورة 25 من يناير، التي حمل لواءها الشعب، وحظيت بحماية القوات المسلحة وتأييدها».

وحملت ثورة شعبية سلمية بدأت شرارتها في 25 يناير، وسقط خلالها نحو ألف شهيد، الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التخلي عن الحكم، وتفويض المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد.

وقام طنطاوي بتحية شهداء ثورة 25 يناير وتضحياتهم وكل الشهداء من أبناء الوطن، الذين ضحوا من أجل مصر وعزة شعبها، قائلا إن «هذا الجيل من شباب الوطن، الذين خرجوا يوم 25 من يناير، مطلع هذا العام، نبت طيب من أرض مصر، ينتمون لشعب عريق، تبنوا مبادئ سامية ونبيلة، أكدت إحساسهم الوطني وإدراكهم بمسؤوليات شباب الوطن في تقدمه وصنع تاريخه».

وأكد طنطاوي أن مصر سوف تواصل جهودها ودعمها لعملية سلام الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن القاهرة تضع تحركها على الصعيد العربي على رأس أولويات سياستها الخارجية.

وتابع: «لن نتردد في اتخاذ مواقف تدعم التعاون بين مصر وشقيقاتها العربيات، نساند قضايا أمتنا في كافة المحافل الدولية، ونحمي أملها القومي وندافع عنه في مواجهة أي محاولات للنيل منه».