اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه «منذ عام 2000 ومرورا بعام 2006 بذلت جهود لتشويه صورة المقاومة وأنفقت الملايين من الدولارات خدمة لذلك»، مشيرا إلى أن «اتهام مقاومين من قبل المحكمة الدولية يأتي في سياق ذلك بالإضافة إلى سيل هائل من التهم وكل ذلك لضرب ثقة المقاومة بنفسها».
ولفت، خلال احتفال أقامه حزب الله لمناسبة «الذكرى السنوية الخامسة لحرب يوليو (تموز) 2006»، إلى أن «جنرالات كبارا في كيان العدو الإسرائيلي ونخبا سياسية يحذرون حكومة العدو من القيام بمغامرة ضد لبنان لأن نتائجها ستكون كارثية والفشل سوف يتكرر»، مشددا على أن «جنرالات العدو ذاقوا طعم الهزيمة في لبنان ولن يكون لهم في لبنان إلا طعم الهزيمة». وقال: «نحن لسنا طلاب حرب ولكن إن وقعت فسنواجهها، وإن سألني أحد هل المقاومة جاهزة للحرب فأقول بعزم وإيمان إنه بحكم معرفتي بهذا العدو ومعرفتي بهذا الشعب ومعرفتي بهؤلاء المقاومين الأبطال كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا».
وأوضح نصر الله أنه «في ما يتعلق بموضوع النفط والغاز والحدود البحرية فعلى اللبنانيين أن يعرفوا أنهم أمام فرصة ليكون بلدهم غنيا، لأن في مياهه الإقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز وهي ثروة وطنية تقدر بمئات مليارات الدولارات»، معتبرا أنه «إذا أحسن اللبنانيون التصرف فنحن أمام فرصة لسد ديون لبنان وتطوير هذا البلد وتحسين فرص العيش فيه».
وأشار نصر الله إلى أن «هناك 850 كلم يعتبرها لبنان له وليس من حق إسرائيل إقامة منشآت لاستخراج النفط والغاز فيها»، مشيرا إلى أنه «في منطق المقاومة ليس هناك شيء اسمه إسرائيل حتى نسلم لها بحقها باستخراج النفط والغاز». وأوضح «إننا في المقاومة نعتبر أن ترسيم الحدود البحرية للبنان هو من مهام الدولة اللبنانية ومسؤولياتها ونحن نقبل بما تقوله الدولة والمقاومة تتصرف على هذا الأساس»، مشددا في الوقت عينه على أنه «عندما تعتبر الدولة أن مساحة ما هي مياه لبنانية إقليمية فإن المقاومة ستتصرف على هذا الأساس».