مدرعات تتمركز في أحياء دير الزور.. ومخاوف من بدء عملية عسكرية في المدينة المحاصرة

استمرار المظاهرات الليلية.. والتلفزيون السوري يتحدث عن «مسلحين هاجموا ممتلكات عامة»

متظاهرون في دير الزور أمس (موقع دير الزور الاخباري)
TT

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس من إمكانية بدء عملية عسكرية في دير الزور المحاصرة منذ مطلع الأسبوع، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المدرعات بدأت في التمركز في بعض أحياء دير الزور، تحضيرا ربما لعملية كبيرة تبدأ ليلا». وكان المرصد قد أصدر بيانا تحدث فيه عن «عقاب» السلطات لأهالي دير الزور، وقال البيان إن «قياديا معارضا في دير الزور أكد للمرصد أن السلطات السورية تقوم في إطار سياسة ممنهجة بعقاب أهالي دير الزور بفرض إجراءات تمثل انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان من أجل وأد الانتفاضة الشعبية» في المحافظة الواقعة شرق سوريا.

وذكر أن من هذه الإجراءات «عدم تسليم الرواتب للموظفين العاملين في الدوائر الحكومية واختلاق حجج واهية لذلك لا يقبلها العقل أو المنطق». تحدث أيضا عن «منع شاحنات الدقيق من نقل الدقيق إلى الأفران، مما أحدث نقصا حادا في توريدات الخبز وخاصة في حي الجورة بمدينة دير الزور، إضافة إلى منع المستشفيات الخاصة من إسعاف المتظاهرين المصابين، الأمر الذي أجبر الكوادر الطبية في هذه المستشفيات على مغادرتها خوفا من الاعتقال في حال اقتحام المدينة، كما أن هناك كوادر في مستشفيات حكومية طلبت منها السلطات المغادرة». وأضاف: «أغلقت الكثير من الصيدليات الخاصة أبوابها خوفا من الاعتقال بتهمة تزويد مصابي المظاهرات الذين يتم معالجتهم في المنازل بالأدوية».

وأدان المرصد بـ«أشد العبارات هذه الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطات السورية بحق أهالي محافظة دير الزور»، وطالبها بـ«الوقف الفوري لهذه الممارسات التي تتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي وقعت وصادقت عليها سوريا»، وحملها المسؤولية الأخلاقية والقانونية بالمساس بحياة المواطنين في المحافظة.

واستمرت المظاهرات في الخروج في دير الزور، وقالت مصادر محلية بأن الآلاف احتشدوا في ساحة الباسل، وكذلك خرجوا في البوكمال ليلا، فيما قال التلفزيون السوري إن مسلحين هاجموا ممتلكات عامة وخاصة في دير الزور وخطفوا 3 حراس لبئر نفط، كما ضبط الأمن سيارة تحمل أسلحة وقنابل «مولوتوف». كما لفت التلفزيون إلى أن «مجموعات إرهابية مسلحة هاجمت مخفرا لحرس الحدود قرب شركة (الفرات للنفط) وخطفت ثلاثة من حراس إحدى آبار النفط واستولت على أسلحتهم».

وخرجت مظاهرات أمس (الخميس) خلال النهار في تلبيسة التابعة لمحافظة حمص ومدينة الرستن لنصرة حماه ودير الزور، وتم تفريقها بالقوة وغازات مسيلة للدموع والرصاص الحي. وفي إدلب، شمال غربي، قالت مصادر هناك إن مجهولين أطلقوا النار على قيادي بالحزب القومي السوري بشار أبو عماش البالغ من العمر 25 عاما مما أدى إلى مقتله، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال يومين، حيث قام مجهولون ظهر الأربعاء بإطلاق النار على رئيس فرع الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور سمير قناطري في صيدليته.