القوى الإسلامية في شمال لبنان تنظم مظاهرات يومية بعد التراويح نصرة للشعب السوري

جمعات احتجاجية اليوم أمام السفارات السورية في بيروت والعواصم العربية

صورة مأخوذة من الانترنت لتشييع أحد الضحايا في حوران أمس
TT

أعلن رئيس تيار «النهج السلفي» في شمال لبنان الشيخ عمر بكري فستق، أن «الدعاة والعلماء وأئمة المساجد سيدعون من الآن وصاعدا إلى تحركات ومظاهرات يومية تعقب صلاة التراويح في معظم مساجد مدينة طرابلس طيلة أيام شهر رمضان المبارك، وخصوصا في مناطق باب التبانة وأبي سمراء والمنكوبين لنصرة أهل السنة في سوريا»، وقال الشيخ فستق لـ«الشرق الأوسط»: «إن نصرة إخواننا في سوريا هي واجب شرعي، في ظل ما يتعرضون له من عمليات إبادة وقتل وتشريد من قبل النظام البعثي القمعي». لافتا إلى أن «القوى الإسلامية التي اتفقت على تنظيم التحركات هي حزب التحرير وتيار الهداية السلفي والمعاهد الدينية ورجال الدعوة وغيرهم». ورأى أن «النظام السوري يروّج الأكاذيب عبر ادعائه بأنه يقاتل جماعات إرهابية ومتطرفين وهي إدعاءات لا أساس لها من الصحة، ولو كان ذلك صحيحا لكانت هذه المجموعات صوّرت عملياتها وتبنتها وأعلنت مسؤوليتها عنها كما هو معروف عن الحركات الجهادية». مؤكدا أن «أهل السنّة لا يملكون السلاح وليس هناك ما يدعو إلى إقامة إمارة إسلامية في سوريا، بخلاف ما يروج نظام القتل الدموي».

بدوره أوضح المسؤول الإعلامي في «حزب التحرير» (الإسلامي في لبنان) أحمد القصص، أن المظاهرة التي شهدتها منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس، ليل أول من أمس بعد صلاة التراويح، «كانت بدعوة من الحزب، وشارك فيها معظم الأطراف الإسلامية في طرابلس من التيار السلفي ومناصرين للجماعة الإسلامية، وعدد كبير من العلماء المستقلين، وضمّت نحو 1500 شخص من الشباب المسلم، رغم أن الدعوة لها جاءت قبل صلاة العشاء مباشرة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزب التحرير أعلن تأييده ودعمه للثورة الشعبية في سوريا منذ انطلاقتها». وقال «لن نتوانى عن تقديم الدعم لثورة لشعب السوري، وهذا الدعم يأخذ أشكالا عدة منها المظاهرات وإصدار البيانات والكتب والمقالات التي ترد على الحملات المشبوهة التي يروجها بعض أزلام النظام السوري ضدّ هذه الثورة». ولفت القصص إلى أن «حزب التحرير يدرس إمكانية تنظيم مظاهرات مماثلة يوميا بعد صلاة التراويح تنطلق من عدد من مساجد طرابلس، على أن تجري الدعوة إلى هذه المظاهرات قبيل صلاة العشاء، تفاديا لتعطيلها أو الاعتداء على المشاركين فيها من قبل الشبيحة وجماعة سوريا في طرابلس، الذين يحظون بغطاء وحماية من أجهزة الأمن اللبنانية الرسمية». وذكّر القصص بأن «مظاهرات يوم الجمعة الماضي في سوريا حملت عنوان (صمتكم يقتلنا) ونحن لن نشارك في هذا الصمت، وفي هذه المؤامرة». وأضاف: «نلاحظ أن الدولة اللبنانية تسكت عن المظاهرات المؤيدة للنظام السوري وتواكبها، في حين تقمع من يؤيد الشعب السوري ويعلن رفضه لعمليات قتل الأبرياء في سوريا، وبالأمس شاهدنا كيف أن الأمن اللبناني سكت على عمليات التشبيح والاعتداء على متظاهرين سلميين أمام السفارة السورية في بيروت، ولم يوقف المعتدين أو يفتح تحقيقا بالأمر، بينما إذا قمنا بمظاهرة سلمية يهددوننا بكل أنواع التهديد».

إلى ذلك وجّه ناشطون لبنانيون وعرب دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم تجمّعات احتجاجية على القمع السوري، عند العاشرة والنصف من صباح اليوم الجمعة، أمام سفارات سوريا في لبنان وسائر الدول العربية.