«الناتو»: ناقلة نفط تابعة للحكومة الليبية تصل إلى بنغازي

بعد أن سمحت لها سفن الحلف التي تطبق حظرا على الأسلحة بالدخول

TT

قال حلف شمال الأطلسي أمس إن ناقلة ليبية تردد أن معارضي العقيد معمر القذافي سيطروا عليها وصلت إلى بنغازي معقل المعارضة بعد أن سمحت لها سفن الحلف التي تطبق حظرا على الأسلحة بالدخول.

وأبلغت مصادر مطلعة «رويترز» أن أشخاصا يعتقد أنهم من المعارضين الليبيين سيطروا على الناقلة «قرطاجنة» المملوكة لشركة ملاحة ليبية قبالة مالطة، وأنها اتجهت صوب بنغازي.

وصرح مسؤولون من الحلف بأن السفن التي تطبق حظرا على الأسلحة إلى ليبيا أوقفت الناقلة في البحر المتوسط ثم سمحت لها بالتقدم صوب مقصدها.

وقال ديفيد تيلور، المتحدث البحري باسم عملية الحلف في ليبيا التي تشمل كذلك حملة غارات جوية «تلقينا لتونا أنباء عن أن (قرطاجنة) دخلت ميناء بنغازي».

وأضاف «اعترضناها، ثم سمحنا لها بالإبحار»، وتابع «لم يكن هناك سبب يمنع السماح لها بالمضي إلى مقصدها».

ورفض تيلور التعليق على تقرير في نشرة «بتروليوم إيكونوميست» النفطية عن أن «قرطاجنة» استولت عليها قوات معارضة للقذافي مساء الثلاثاء الماضي بمساعدة قوات خاصة من دولة أوروبية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحلف الكولونيل رولان لافوا في وقت سابق إنه أثناء اعتراض الحلف للسفينة «لم ترد إشارات على حدوث ذلك» ولم يورد مزيدا من التفاصيل.

والسفينة مملوكة للشركة الوطنية العامة للنقل البحري الليبية التي يعتقد أن هانيبال بن القذافي يسيطر عليها. وهانيبال موضوع على قائمة عقوبات الأمم المتحدة التي تشمل تجميد أموال ومنع السفر.

وقالت «بتروليوم إيكونوميست» إن «قرطاجنة» تحمل نحو 40 ألف طن من البنزين. وأضافت أن السفينة استؤجرت في الأساس لتوصيل الوقود إلى طرابلس، وتقطعت بها السبل في البحر المتوسط بعد أن بدأت قوات الحلف في اعتراض إمدادات الوقود المنقولة بحرا للقذافي في مايو (أيار) الماضي.

ورغم أن الحلف غير مفوض بتطبيق حظر على إمدادات الوقود لليبيا بموجب تفويض الأمم المتحدة له فقد أعلن في مايو الماضي أنه اعترض ناقلة نفط قال إنه كان هناك ما يدعوه للاعتقاد بأنها ستنقل الوقود لقوات القذافي. وقال الحلف في ذلك الوقت إنه سيستمر في القيام بذلك مقدرا الموقف في كل حالة على حدة. وقالت «بتروليوم إيكونوميست» إن المعارضين تصرفوا دون علم المجلس الوطني الانتقالي ومقره بنغازي.

ونقلت عن مصدر مطلع على العملية قوله إن حكومة أوروبية قدمت الدعم اللوجيستي للعملية التي ذكرت أنها شملت إنزال قوات خاصة على السفينة من الجو.

واستولى المعارضون كذلك على ناقلة ليبية مملوكة للدولة كانت تنقل كمية من البنزين إلى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في مارس( آذار) الماضي. وأفاد مصدر دبلوماسي غربي تحدث لـ«رويترز» الشهر الماضي بأن «قرطاجنة» منعت من الوصول إلى طرابلس ليس فقط بسبب تشديد قيود الحلف على واردات القذافي من الوقود بل أيضا لأن قبطانها متعاطف مع المعارضين. وتم تحميل الناقلة بالبنزين في ميناء تركي. وقالت الشركة السويسرية التي باعت الوقود إن المشتري تحايل بكتابة طرابلس - لبنان كوجهة نهائية لها. ولكن عندما غادرت السفينة الميناء في أوائل مايو الماضي وأبحرت غربا بحمولة تكفي لتموين نحو مليون سيارة متجهة إلى لبنان كانت وجهتها الفعلية الزاوية، الميناء النفطي الرئيسي القريب من العاصمة الليبية.

وفي حين كانت «قرطاجنة» في طريقها إلى الزاوية اعترض الحلف ناقلة الوقود الأخرى التي كانت متجهة إلى غرب ليبيا وأمضت «قرطاجنة» الشهر التالي راسية قبالة جزيرة مالطة في البحر المتوسط، بينما كانت الحكومة الليبية تحاول التوصل إلى سبل أخرى لتفريغ حمولتها.