السوريون يسخرون: إذا أدى الإصلاح إلى 2000 شهيد.. ماذا إذن عن التغيير الجذري؟

الفنان علي فرزات يدعو النظام لوقف إصلاحاته

TT

تعليقا على ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسفراء العرب عن إصرار سوريا على المضي في طريق الإصلاح، دعا فنان الكاريكاتير السوري علي فرزات النظام السوري إلى «وقف إصلاحاته في سوريا» وفي جملة مقتضبة كتب الفنان الساخر «أيها النظام السوري.. أوقف إصلاحاتك في سوريا» على صفحته في موقع «فيس بوك» حيث تلقى نحو 350 تعليقا معظمها يسخر من إصلاحات النظام السوري، حيث كتب سامي خليفة باللهجة السواحلية التي يتكلمها الشبيحة والمخابرات وكرستها الأعمال الدرامية السورية الكوميدية «خلص الإصلاحات أخدت طريقها.. افينا نوقفها» ـ لا يمكننا إيقافها ـ فيما كتب ديدار متسائلا: «إذا بالإصلاحات استشهد 2000 سوري، بالتغيير الجذري شو بدو يصير».

أما سلام العجمي فقد طالب أن يطال الإصلاح الوزير المعلم وأول إصلاح «تغيير اسمه لأنه ليس بمعلم»، إلا أن يارا ردت عليه بالقول: «إذا شمل الإصلاح الوزير المعلم يمكن يقطع أوصاله. أو يلغيه من خريطة الذاكرة» في إشارة إلى تصريح المعلم الشهير حول «حذف أوروبا من الخارطة».

من جانبها أكدت خولة أبو سعد أن النظام «مستمر في الإصلاح حتى آخر مواطن سوري»، أما لؤي بلال فأسف لعدم إمكانية تلبية طلب علي الفنان فرزات، وقال: «إصلاحاتنا مثل قطاراتنا سريعة كتير وما بتوقف إلا على كيفها، وبتتشقلب عن السكة مثل البهلوان» فرد آخر أن «قطار الإصلاح وصل دير الزور».

سامي أتاسي اعتبر أن الأمر قضى ولا فائدة من الإصلاح وكتب «الإصلاح الوحيد الشغال هو الفراق بعقد مخالعة».

عدنان أتاسي اعتبر إصلاحات النظام السوري هي «الاغتيالات ومحاصرة المدن بالدبابات ومن ثم قصفها ونشر الشبيحة وعناصر الأمن لتجوب الشوارع بحثا عمن تنهال عليهم ضربا وركلا ورفسا. والإرهاب الذي تمارسه قناة (الدنيا) والفضائيات السورية».

من جهتها علقت كوبرا كفوري بمزيد من الغضب: «حتى في أعظم الأشهر لم يتوان النظام عن ذبح السوريين.. وبدلا من أن ننتظر حصيلة كل أسبوع من الشهداء أصبحنا ننتظر حصيلة كل يوم وبعد كل ميعاد صلاة.. أي قتلة هؤلاء.. وأي أبطال أنتم أيها الثوار».

كريم الشامي كتب بصيغة جدية رؤيته التي تسخر من إصلاحات النظام وقال: «لقد باشروا فعلا بالإصلاحات، والآن جاري تجريب أسلحة الجيش من مدافع ودبابات بعد أن أصابها الخمول منذ حرب النظام المجيدة على حماه في الـ82 وجميع وحدات الجيش تجرب أسلحتها على كل الجبهات المعادية من دير الزور شرقا، إلى جبلة وبانياس غربا، ومن جسر الشغور شمالا إلى درعا جنوبا، وكل سلاح أصابه العطب يقومون بإصلاحه فورا هذا على الصعيد العسكري، أما على الصعيد البشري فجاري إصلاح بعض المواطنين الذين تظاهروا حيث إن هذه الظاهرة هي أعطال أصابت البشر فأيقظت الحس الإنساني لهم وعليه وجب تطهير الشعب من هذه الآفة المعدية وجاري الإصلاح على قدم وساق من سحل وقتل واعتقال». ويشار إلى أن صفحة الفنان علي فرزات على موقع «فيس بوك» التي تستضيف نحو 5 آلاف صديق، غالبيتهم من السوريين، تحولت إلى منتدى لمناقشة الشأن السوري، وذلك من قبل اندلاع الانتفاضة في 15 مارس (آذار) بعدة أشهر، وكانت تتضمن نقاشات حادة حول قضايا الفساد التي يطرحها علي فرزات إما عبر رسم كاريكاتيري يومي أو عبر تعليق على حدث ما يطرح للنقاش، وعلي فرزات الذي سبق أن أصدر أول صحيفة سورية خاصة ساخرة (الدومري) عام 2000 كان على علاقة شخصية من الرئيس بشار الأسد تعود إلى ما قبل فترة تسلمه الرئاسة، ولكن هذه العلاقة تقطعت بعد إغلاق صحيفة (الدومري) من قبل الأجهزة الأمنية التي لم تحتمل جرأة (الدومري) في النقد.