استمرار القتال واعتقال المئات في دير الزور.. والمظاهرات الليلية مستمرة

وفاة الشيخ عمر الخطيب في إدلب إثر إصابته برصاص قناصة

تظاهرة في إدلب بعد صلاة الظهر في صورة مأخوذة من موقع «أوغاريت»
TT

تواصل السلطات السورية حملتها الأمنية في محافظة دير الزور (شرق) حيث اعتقلت مئات الأشخاص، بعد مقتل ثمانية أشخاص في حمص، فيما قال نشطاء محليون في حماه إن القوات الموالية للنظام نفذت غارة في الريف قرب مدينة حماه أمس، وقتلت خمسة أشخاص على الأقل.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر سورية، أن قوات الأمن والجيش السوريين يحاصران بلدة القورية بمحافظة دير الزور تمهيدا لاقتحامها. وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص خلال زيارة فريق للشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة.

ونقلت «رويترز» عن نشطاء في حماه أن «القوات اقتحمت المنازل في عدة قرى وبلدات في سهل الغاب»، وهو منطقة زراعية شرق ساحل البحر المتوسط توجد بها مدينة افاميا الرومانية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اقتحمت فجر أمس حي الغوطة في حمص (وسط) التي قتل فيها أمس 8 أشخاص، وأشار إلى «سماع صوت إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي وأصوات انفجارات في الحي».

كما تحدث عن «عملية اقتحام أمني وعسكري» جرت أمس، في قرى القورية والعشارة والطيانة الواقعة بالقرب من الميادين على الطريق الواصل بين البوكمال ودير الزور (شرق) «أسفرت عن اعتقال العشرات». وأشار المرصد إلى أن «الدبابات مرت من أمام الميادين باتجاه البوكمال». وذكر المرصد أن «القوات الأمنية السورية نفذت حملة اعتقالات واسعة في أحياء مدينة دير الزور» التي أعلن الجيش السوري انسحابه منها أمس، مضيفا أن حملة الاعتقالات «تركزت بشكل أساسي في حي الجورة وطالت أكثر من 300 مواطن» أول من أمس.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، ذكر المرصد أن «الشيخ عمر مصطفى الخطيب المتحدر من بلدة كفرنبل توفي متأثرا بجراحه عندما أطلق قناصة في قرية الهبيط غرب مدينة خان شيخون النار عليه»، مساء أول من أمس. وأضاف «نفذت أجهزة الأمن صباح الثلاثاء حملة مداهمات في مزارع بجوار بلدة سراقب، واعتقلت الناشطين أسامة الحسين وهائل درويش»، مشيرا إلى «مخاوف من تعرضهما للتعذيب».

إلى ذلك، خرجت مظاهرات مسائية أول من أمس في مختلف المناطق بسوريا، حيث قال ناشطون إن نحو عشرين ألف شخص تظاهروا في مدينة تدمر بحمص التي استقدمت إليها تعزيزات عسكرية. وقال اتحاد التنسيقيات إن مظاهرة ضخمة خرجت في منطقة الصابونية في حماه بعد صلاة التراويح تعرضت لهجوم من عناصر الأمن ومن يوصفون بالشبيحة.

من جهتها، أوردت وكالة «سانا» السورية الرسمية أن 12 عسكريا من عناصر الجيش والقوى الأمنية والشرطة قتلوا برصاص من وصفتها الوكالة بالمجموعات الإرهابية المسلحة وجرى تشييعهم.