اجتماع عاجل للجامعة العربية السبت لبحث الأزمة السورية

مصدر دبلوماسي عربي: النظام السوري سيمنح الفرصة الأخيرة

TT

في واحدة من المقاربات العربية الحثيثة والمشتركة لمعالجة الملف السوري، منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد في 15 مارس (آذار) الماضي، تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا عاجلا مخصصا لبحث القضية السورية، على مستوى وزراء الخارجية السبت المقبل، بمقر الجامعة برئاسة يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني، بدعوة من دول لجنة مبادرة السلام العربية التي أنهت اجتماعها أمس بالدوحة.

وقال أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع الوزاري «مخصص للاستماع إلى تصورات الوفد السوري للخطوات الإصلاحية، وخريطة الطريق التي تقود البلاد لتجاوز أزمتها الراهنة». وأشار إلى أن حساسية الوضع السوري الذي يتقاطع مع عدد من الملفات الشائكة، «تجعل الدول العربية أكثر حرصا على تحقيق تقدم دون تصعيد».

وليس من المعروف بعد إن كان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، سيمثل بلاده في الاجتماع الوزاري، أم ينوب عنه سفير سوريا الدائم لدى الجامعة، فيصل خباز الحموي.

وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع «سوف يطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، وقف العمليات العسكرية ضد شعبه، والتجاوب مع المطالب العادلة للشعب السوري، ووضع سقف زمني لتنفيذ هذه المطالب». لكنه استبعد أن يصدر عن الاجتماع قرار متشدد ضد سوريا، قائلا: «سوف يتم منح النظام السوري فرصة أخيرة لإنهاء الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الشعب السوري».

ومن المقرر أن تتم دعوة ليبيا لاستلام مقعدها الذي ظل شاغرا منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، وسوف يشارك في الاجتماع مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي، محمود جبريل، وممثل المجلس في الجامعة، عبد المنعم الهوني.

وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قد دعا السلطات السورية في بيان في 7 من الشهر الحالي «إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية». وعبر عن قلقه «المتزايد وانزعاجه الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، جراء تصاعد العنف والأعمال العسكرية الدائرة في حماه ودير الزور وأنحاء مختلفة من سوريا». واعتبر حينها أن «الفرصة ما زالت سانحة لإنجاز الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد، استجابة لطموحات الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية والتغيير وإنجاز الإصلاحات السياسية». كما دعا بيان العربي الحكومة والقوى الوطنية السورية إلى اتخاذ ما يلزم لتهيئة الأجواء للانخراط الجدي في حوار وطني شامل، معربا عن استعداد الجامعة العربية للمساعدة في هذا الاتجاه للخروج من الأزمة المصيرية التي تمر بها سوريا.