«سانا»: الشرطة السورية تبحث عن المعتدين على فرزات

TT

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، أن الشرطة السورية تبحث عن منفذي الهجوم على رسام الكاريكاتير السياسي البارز علي فرزات. وقالت الوكالة إن السلطات في وزارة الداخلية السورية تبحث عن المتهمين لتقديمهم للعدالة. وتعرض رسام الكاريكاتير (60 عاما) للهجوم أول من أمس على أيدي أربعة رجال قاموا بكسر أصبعين من يديه اليسرى وذراعه اليمنى وأصابوا عينه اليسرى. واتهم النشطاء المعارضون السوريون أنصار النظام السوري بأنهم وراء الهجوم.

ومنذ بداية الانتفاضة المناهضة للنظام في سوريا منتصف مارس (آذار) الماضي، بدأ فرزات وهو أحد أشهر رسامي الكاريكاتير في العالم العربي، نشر رسومات كاريكاتيرية تنتقد بشدة إجراءات القمع التي تمارسها الحكومة السورية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

وأدانت عدة شخصيات ومنظمات حقوقية الاعتداء الذي تعرض له فرزات. وحصل فرزات على ترخيص بإصدار جريدة «الدومري» في عام 2001 وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 ألف نسخة، إلا أن الصحيفة توقفت عن الصدور نتيجة بعض المشاكل مع السلطات وسحب الترخيص منها عام 2003. وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة «الدومري» موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها، معتمدا على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.

فاز علي فرزات بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003). وأقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية والأجنبية.