سفير العراق في واشنطن يرى أن سقوط نظام الأسد سيكون مفيدا للمنطقة

الناطق باسم لجنة التنسيق السورية: نصر الله وضع المصلحة الحزبية فوق مصلحة الشعب

TT

أدان محمد العبد الله، الناطق باسم لجنة التنسيق السورية في واشنطن، تصريحات حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، حيث دافع فيها عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال العبد الله إن نصر الله «لم يتحدث عن قضية الحرية في سوريا، ولكنه تحدث عن دور سوريا في مساعدة حزب الله عن طريق إيران»، وإن نصر الله وضع مصلحة حزبية ودينية بحتة فوق مصلحة الشعب السوري، وإن نصر الله كان قد أيد مظاهرات البحرين «لأن لها منطلقا دينيا معينا».

وأشار العبد الله إلى جهود إقليمية «من جهات معينة» لتصوير أن رحيل الرئيس الأسد سيكون له عواقب سيئة في المنطقة، وأن هذه الجهود تريد إثارة الأكراد في شمال العراق، وتريد توتير الموقف بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل لتحويل الأنظار عن مساوئ نظام الأسد، ولتصوير أن من يعارض الأسد يخدم مصالح إسرائيل.

من جهة أخرى، قال سمير الصميدعي، سفير العراق في واشنطن، إن سقوط نظام الأسد لا مفر منه. وسيكون مفيدا للمنطقة. وأضاف: «التغيير القادم في سوريا سيغير موازين القوى في المنطقة، وسوف يضعف إيران في النهاية، وسيحد من قدرتها على استعراض قوتها من خلال حزب الله وحماس، وإن التغيير سيحرر لبنان من الهيمنة السورية المتعجرفة». وقال مراقبون في واشنطن إن تصريحات السفير العراقي مناقضة للتصريحات المؤيدة للأسد التي أدلى بها رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي قال قبل أسبوعين إنه لا يؤيد فكرة العمل المسلح أو التخريب وإسقاط الأنظمة بالقوة.

في الوقت نفسه، قلل مراقبون في واشنطن من احتمالات تدخل عسكري من جانب حلف «الناتو»، مثل التدخل الحالي في ليبيا للقضاء على نظام العقيد معمر القذافي.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، إن المتظاهرين السوريين لا يحبذون تدخلا أجنبيا. وأضافت أنهم «يسلكون طريق مارتن لوثر كينغ وغاندي».

وقال أنتوني كورديسمان، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية (سي إس آي إس) في واشنطن، إنه لا توجد في سوريا «انتفاضة حقيقية يتوجب دعمها». لكن، قال عهد الهندي، معارض سوري آخر في واشنطن، إن النظام السوري لا يجيد إلا الحل العسكري، «لأنه ببساطة نظام لم يأت إلى الحكم عن طريق ديمقراطي، وإنما من خلال الانقلاب والوراثة».

وفي نيويورك أيضا، أعلنت الأمم المتحدة أن من نتائج زيارة بعثتها الإنسانية إلى سوريا هو وجود «ضرورة ملحة» لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة، ومن الترهيب الواسع النطاق الذي تقوم به قوات الحكومة.