محمد رحال: مواجهة الغول تتطلب سلاحا.. والعالم لم يساند الانتفاضة السورية إلا بالكلام

رئيس المجلس الثوري للتنسيقيات ينتقد الحديث عن وساطة قطرية إيرانية لجمع المعارضة بالنظام

TT

أعلن رئيس المجلس الثوري للتنسيقيات محمد رحال أن «المجلس اتخذ قرارا بالانتقال قريبا جدا للمرحلة الثانية من الثورة التي تقتضي تسليحها وتحولها باتجاه العنف». وقال رحال لـ«الشرق الأوسط»: «اتخذنا قرارا بتسليح الثورة التي ستتحول إلى العنف قريبا جدا لأن ما نتعرض له اليوم مؤامرة عالمية لا يمكن مواجهتها إلا بانتفاضة مسلحة». واعتبر رحال أن «الظروف لم تعد تسمح بالتعاطي بسلمية مع إجرام النظام كما أن مواجهة الغول الذي يحتمي بدول العالم باتت تتطلب سلاحا خاصة بعدما أصبح جليا للجميع أن العالم لم يساند الانتفاضة السورية إلا بالكلام»، وقال: «سنعلن الثورة بما نملك بأيدينا من سلاح وحجارة وسنستجيب لدعوات الجماهير بتسليح الانتفاضة».

وعن مصادر التسلح قال رحال: «الدول العربية التي من المفترض أن تساعدنا وتساندنا جبانة تأبى التصرف لذلك سنعتمد المثل الأفغاني إذ عندما سئلوا من أين ستأتون بالسلاح أجابوا طالما أن الأميركيين هنا فهناك سلاح». وتطرق رحال لإعلان تأسيس المجلس الوطني السوري، فاعتبر أن «من شكّل هذا المجلس أشباح تدعي أنّها تمثل قسما كبيرا من الشعب السوري في حين أن لا علاقة لها بالثورة لا من قريب أو من بعيد»، وقال: «نحن لسنا جزءا من المعارضة الخارجية. الثورة لها جسد داخلي هو يقرر مسارها».

واعتبر رحال أن «هناك قسما كبيرا من الدول يدعم وسيدعم المجلس الوطني وغيره من التجمعات التي تدعي أن لها صفة تمثيلية، كتركيا وغيرها لأن لها أطماعا واسعة في المنطقة». وأضاف: «نحن لا نريد أن نتخلص من إجرام بشار الأسد لنعلق بديكتاتورية أردوغان الزعيم التركي الذي يتآمر على القضية العربية لتأمين مصالحه الخاصة».

واستنكر رحال الحديث عن وساطة قطرية إيرانية لجمع المعارضة بالنظام، معتبرا أنّها «نوع من أنواع المؤامرات الخارجية على الثورة السورية»، جازما بأن «لا جلوس على طاولة واحدة مع الأسد»، داعيا الجانب القطري للجلوس معه إذا أراد ذلك. وقال: «نحن نرفض الإصلاح من رئيس مجرم أمعن بقتل شعبه. هدفنا وخيارنا الوحيد منذ اليوم الأول لانطلاق الانتفاضة كان إسقاط النظام ونحن لن نتراجع عنه ولن نحاور النظام». ولفت رحال إلى أن «كل من سيجلس إلى طاولة المفاوضات ليس له أي علاقة بالمعارضة لأن المعارضة الشريفة لا تبيع دماء شهداء الثورة»، وقال: «نحن نمثّل 90 في المائة من التنسيقيات الفاعلة على الأرض ولم ندع يوما إلى وسائل الإعلام القطرية، قطر تسعى لأن تخلق المعارضة التي تريدها هي والتي تتحكم بها ولكننا أوعى من كل ما يدبر لنا في الخارج من مؤامرات وسنستمر بالزخم نفسه الذي انطلقنا به في 14 مارس (آذار) الماضي كما سنفعّل عملنا بالانتقال إلى تسليح الثورة قريبا جدا».