إيران تنتقد تركيا لقبولها نشر الدرع الصاروخية على أراضيها

نجاد يندد بـ«تدخل» الغربيين في آسيا الوسطى وأفريقيا

TT

ندد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين في طاجيكستان بـ«التدخل» الغربي في المنطقة وفي القارة الأفريقية وذلك في معرض تدشينه محطة للطاقة الكهرومائية مولتها إيران في هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى.

وقال أحمدي نجاد الذي كان يقف بجانب نظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف: «نحن قلقون جدا لتدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية وقضايا منطقتنا وفي أفريقيا». وأضاف: «نحن نعتبر أن ذلك مضاد لمصالح الأمم وكرامتها وازدهارها».

واستثمرت إيران 180 مليون دولار في بناء محطة سانغتودا - 2 التي شيدت على نهر فاش على بعد نحو 150 كلم جنوب العاصمة دوشنبه.

ويهدف بناء هذه المحطة إلى وضع حد لنقص حاد في الطاقة تعاني منه هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وكان بناء المحطة بدأ في 2006 وهي ستتيح لطاجيكستان بيع الكهرباء لجارتها أفغانستان ولاحقا لإيران.

وسيتم استغلالها من قبل إيران لمدة 12 عاما قبل أن تصبح تحت إدارة طاجيكستان التي استثمرت من جهتها 40 مليون دولار في المحطة.

وأكد أحمدي نجاد «أنه مشروع مبني على الصداقة والأخوة» معربا عن «سعادته لنجاح طاجيكستان» البلد الناطق باللغة الفارسية.

وانتقدت إيران الاثنين موافقة تركيا على نشر أجزاء من الدرع الصاروخية للحلف الأطلسي في أراضيها الذي اعتبر مسؤول إيراني أنه «لن يحسن الأمن في المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن نائب وزير الخارجية حسن قشقوي قوله: «نعتقد أن وجود دول أجنبية على حدودنا لن يحسن الأمن الإقليمي بل سيؤدي إلى نتيجة عكسية».

وأضاف: «إن إيران وتركيا بلدان جاران وصديقان قادران تماما على ضمان أمنهما دون تدخل خارجي». وأعلنت وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي أن أنقرة سمحت بتركيز رادار متقدم للحلف الأطلسي مخصص لرصد أي إطلاق محتمل لصواريخ من شأنها تهديد أوروبا.

ويريد الحلف الأطلسي والولايات المتحدة نشر نظام لرصد الصواريخ للتحسب لأي تهديد يرون أنه متعاظم تشكله الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى انطلاقا من الشرق الأوسط وتحديدا من إيران.

والانتقادات الإيرانية لتركيا نادرة حيث جعلت طهران من التقارب السياسي والاقتصادي مع تركيا التي نأت بنفسها عن العقوبات الغربية ضد إيران في الملف النووي أولوية في سياستها الخارجية.