تحطمت طائرة حربية إيرانية من دون سقوط ضحايا صباح أمس في تبريز شمال غربي إيران، حيث يقوم سلاح الجو بمناورات عسكرية، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وأعلنت محطة «برس تي في» الناطقة بالإنجليزية أن «طائرة حربية إيرانية تحطمت في تبريز، لكن الطيار تمكن من التحكم في الطائرة لتفادي سقوط ضحايا قبل أن يقذف بنفسه»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقوم إيران منذ الثلاثاء بمناورات جوية واسعة النطاق في شمال غربي وغرب إيران. ووصف مساعد القائد الأعلى لعمليات سلاح الجو الجنرال محمد علوي هذه التدريبات بأنها مناورات «هجومية» بحجم «غير مسبوق»، لكنه لم يوضح عما تختلف عن سابقاتها. وعادة تصف إيران مناوراتها العسكرية العديدة بأنها «دفاعية».
وسلاح الجو الإيراني مجهز خصوصا بطائرات حربية روسية من طراز ميغ وسوخوي يعود تاريخ صنعها إلى الحقبة السوفياتية، إضافة إلى بضع طائرات صينية وطائرات أميركية إف4 وإف5 تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية في عام 1979.
كما انطلقت أيضا أمس في نفس المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة المرحلة الثانية من المناورات الجوية الإيرانية المسماة «حماة الولاية».
وصرح قائد القاعدة الجوية الثانية «الشهيد فكوري» العميد جعفر حلت أبادي لوكالة أنباء «فارس» بأن المرحلة الثانية التي بدأت السبت تستغرق 3 أيام وتشمل التدريب على الطيران التكتيكي وإطلاق النار، وأن جميع الطيارين الذين اشتركوا في تلك المناورات هم ممن انخرطوا في دورات تعليمية في إيران.
وأضاف العميد حلت أبادي «سوف نستخدم في المرحلة الثالثة القنابل الخفيفة والثقيلة، كما يتم اختبار أعتدة ذكية جديدة ونقوم كذلك بإجراء اختبارات لصواريخ جو - جو وجو - بر ومنها أيضا الصواريخ التي تعمل بالحرارة والليزر والرادارات التلفزيونية».
وتابع أن التدريبات في السابق كانت تجري على عمليات القصف الليلي، لكن المناورات الحالية اتخذت أبعادا واسعة بالتدريب على تنفيذ مهام باستخدام مشاعل التنوير أو مهام تتم في ليال أخرى شديدة الظلمة بمشاركة طائرات من نوع إف - 4 وسوخوي من طراز 24.
وفي نفس السياق، أعلن الناطق باسم مناورات (حماة الولاية) أن طائرات من طراز صاعقة إيرانية الصنع سوف تشترك للمرة الأولى في المناورات.