يعقد اليوم في مدينة جدة السعودية اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور وزيري الخارجية الأردني والمغربي، لاستكمال الإجراءات اللازمة لانضمام البلدين في منظومة دول المجلس.
وسيناقش في المؤتمر الذي يرأسه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الـ120 الحالية للمجلس الوزاري، جملة مواضيع، من أهمها الوضع السوري والليبي واليمني، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية، فيما من المتوقع أن يشهد المؤتمر قرارات سياسية مهمة تتعلق بتعزيز العلاقات بين دول المجلس، وعلاقتها بعدد من دول الجوار، وما تشهده بعض الدول من اضطرابات سياسية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، تسلم بلاده دعوة رسمية من رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، للدخول في مفاوضات حول انضمام الأردن لهذا المجلس.
وقال جودة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا): «إن المشاورات والاتصالات المستمرة بيني وبين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أفضت إلى الاتفاق على عقد الاجتماع الأول بيننا»، وأوضح جودة أنه تسلم الدعوة الرسمية للاجتماع في رسالة تلقاها من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، تضمنت التأكيد على أن الدعوة تأتي «انطلاقا من إرادة قادة مجلس التعاون الخليجي والملك عبد الله الثاني، لمناقشة تنفيذ قرار قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري الثالث عشر، بانضمام المملكة الأردنية الهاشمية إلى منظومة مجلس التعاون».
وأوضح الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في بيان رسمي لوسائل الإعلام، أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا مع وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، بهدف مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين دول المجلس والبلدين، تنفيذا لقرار قادة دول المجلس في قمتهم التشاورية التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض في مايو (أيار) الماضي.
وأشار إلى أن المجلس الوزاري سيستعرض في الشأن السياسي مستجدات الأوضاع الإقليمية والعربية والدولية، خاصة تلك التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.
وأضاف: «إن المجلس الوزاري لمجلس التعاون سيسلط الضوء على نتائج اجتماعات اللجان الوزارية المختصة، التي أنهت اجتماعاتها حتى الآن وتوصياتها، إلى جانب مرئيات الهيئة الاستشارية حول دراسة توحيد جهود الدول الأعضاء في مجالات الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، والطاقة البديلة وتنمية مصادرها، فضلا عن موضوع الاحتباس الحراري والتغير المناخي».