قيادي في الحزب الحاكم: اقترحنا تفويض الرئيس لنائبه بالحوار مع المعارضة

اللواء المنشق علي محسن الأحمر يتهم الحرس الجمهوري بقصف قواته

TT

قال طارق الشامي، رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والقيادي في الحزب الحاكم في اليمن، إن المقترحات المقدمة من اجتماع «اللجنة العامة» للمؤتمر الشعبي العام تتمثل في أن يوقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على قرار لتفويض نائبه عبد ربه منصور هادي للبدء بالحوار مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية. وقال الشامي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «مقترحات اجتماع اللجنة العامة تدور حول أن يوقع الرئيس قرارا بتفويض نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لإجراء حوار وطني مع المعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والإجراءات العملية اللازمة لتنفيذها». وأضاف الشامي أن «التفويض يهدف إلى أن يتم الاتجاه نحو إجراء انتخابات رئاسية تنافسية مبكرة»، ونفى الشامي إمكانية أن يتم نقل السلطة دون الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وأضاف «نقل السلطة ينبغي أن يكون من خلال الشعب وعبر الانتخابات الرئاسية الحرة والمباشرة، وأي حديث عن نقل السلطة دون الرجوع إلى صناديق الاقتراع فإنه مخالف للدستور، وهذا يعني ترحيل الأزمة وليس حلا لها، لأن أي حل للأزمة ينبغي أن يكون على أساس من الدستور اليمني وليس مخالفا له». ونفى الشامي صحة ما تداولته وسائل إعلام من وجود خلاف بين نائب الرئيس اليمني ونجل الرئيس العميد أحمد علي عبد الله الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، وقال «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، نائب الرئيس يتعامل بمسؤولية كبيرة قبل محاولة اغتيال الأخ رئيس الجمهورية وبعدها، ولا يمكن أن يتخلى عن مسؤولياته». وعلى الصعيد الأمني، اتهمت قوات اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى حركة الاحتجاج، الأحد، القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح بقصف مواقعها في العاصمة صنعاء حيث تتمركز قوات الطرفين.

وصرح مصدر عسكري في قيادة الفرقة الأولى مدرعة لوكالة الصحافة الفرنسية بقوله «قام الحرس الجمهوري بمحاولة تفجير الموقف عسكريا في صنعاء من خلال إطلاق أربع قذائف دبابات على مواقع الفرقة الأولى مدرعة في شارع الخمسين في صنعاء».

واتهم المصدر الحرس الجمهوري الذي ظل على ولائه لصالح بأنه يقوم «بمحاولة لتفجير الموقف عسكريا قبل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي» بعد ظهر الأحد. وتضاربت الأنباء أمس حول محاولة اغتيال القيادي اليمني في الحزب الحاكم مجاهد القهالي الذي كان مع المعارضة في السابق غير أن حزبه اندمج مع الحزب الحاكم مؤخرا، حيث تم نعيه من قبل وزارة الدفاع اليمنية كونه يحمل رتبة عسكرية، غير أن مكتب القهالي نفى في الوقت ذاته تعرضه لمحاولة اغتيال. ويتوقع أن يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة (غرب السعودية) الوضع في اليمن الذي يخشى أن تؤدي فيه الأزمة السياسية إلى مواجهات بين موالين ومناوئين للرئيس، لا سيما أن مبادرة المجلس الخليجي لنقل السلطة لم تفلح. ولا يزال الرئيس اليمني في نقاهة في السعودية التي نقل إليها في الرابع من يونيو (حزيران) لتلقي العلاج بعد إصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في الثالث من يونيو (حزيران). وساد توتر صباح الأحد في صنعاء حيث عزز الحرس الجمهوري الأسبوع الماضي انتشاره ونشر دبابات وصواريخ على مرتفعات العاصمة. من جانبها عززت القوات الموالية للواء الأحمر وهي أقل عددا لكنها أفضل تسليحا، مواقعها في أحياء صنعاء التي تسيطر عليها لا سيما في محيط «ساحة التغيير» حيث يعتصم الشباب المطالبون بتنحي الرئيس.