زيادة: انتخابات المجلس الوطني في أول يومين من أكتوبر.. والرئاسة دورية

المعارض السوري لـ «الشرق الأوسط»: سيناقش جدوى الاستمرار في سلمية الثورة

سوري يحمل لافتة تدعو إلى توحيد المعارضة خلال مظاهرة في حماه (أوغاريت)
TT

أعلن رئيس المركز السوري للدراسات الاستراتيجية عضو المجلس الوطني السوري، رضوان زيادة، أن «المجلس سيجتمع في الأول والثاني من الشهر المقبل في إسطنبول بهدف توحيد جهود المعارضة»، لافتا إلى أن «الاجتماع الأول سيشمل انتخاب الهياكل التمثيلية والتنفيذية للمجلس واللجان، كما سيتم خلاله انتخاب قيادة و3 ناطقين رسميين باسم المجلس، علما بأن انتخاب الرئيس سيتم دوريا».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكد زيادة أنه «حتى الساعة لا أسماء مرشحة للرئاسة»، لافتا إلى أن «هذا الأمر سيحسم خلال الاجتماع». وقال: «كما سيتم إقرار النظام الداخلي للمجلس الذي يحدد الهياكل التمثيلية فيها».

وإذ شدد زيادة على أن «كون المجلس هيئة تمثيلية لنقل مطالب الثوار وليس لاحتكار التمثيل»، جزم بأن «المجلس انتقالي، وبالتالي سيحل نفسه مع سقوط النظام لقيام هياكل تمثيلية أوسع».

وردا على سؤال، أوضح زيادة أن «الهدف الرئيسي للمجلس إنجاح الثورة وإسقاط النظام»، مشددا على أن «لا مبادئ ثابتة يتمسك بها المجلس كسلمية الثورة مثلا». وأضاف: «المجلس الوطني سيناقش مدى جدوى الاستمرار في سلمية الثورة وعدم طلب التدخل الخارجي وغيرهما من الملفات المطروحة كالعصيان المدني الذي يدرس خيار اعتماده قريبا من قبل الخبراء بعناية».

ولفت زيادة إلى أن «المجلس وضع استراتيجية للتحرك على ثلاثة مستويات، مستوى دعم حراك الشارع في الداخل وتنظيم قواه من خلال السعي لتفعيل المظاهرات وإضفاء زخم أكبر عليها. أما على المستوى العربي، فسيتم التحرك أولا على صعيد جامعة الدول العربية، إذ لا يمكن تجاوزها مباشرة باتجاه مجلس الأمن، كما سيتم السعي لدى بعض الدول العربية لدعم الثورة». وأضاف «أما على المستوى الاستراتيجي، فسيتم اللجوء للدول الأعضاء في مجلس الأمن للضغط على النظام السوري من خلال فرض المزيد من العقوبات عليه».

وتطرق زيادة للأصوات التي تتهم المجلس بأنها لا تمثل نبض الشارع السوري فقال: «يمكن التأكيد على أننا تمكنا من حصد أكبر عدد ممكن من أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج كما أنه بين صفوفنا قادة ميدانيون هم القيمون على حراك الشارع»، موضحا أن «المجلس الوطني تشكل نتيجة دعوات الناشطين والشارع السوري خلال مظاهرات أيام الجمعة لتوحيد صفوف المعارضة»، مضيفا: «المعارضة السورية تجاوزت خلافاتها الشخصية وانتقلت لمرحلة ترتيب صفوفها الداخلية تصديا لكل محاولات النظام إظهارنا كقوى متضعضعة». ولفت زيادة إلى أنه «تم اختيار وتعيين أعضاء المجلس بعناية فائقة وبعد دراسات تفصيلية في ظل عدم إمكانية إجراء انتخابات مباشرة يشارك فيها الشعب السوري لاختيار ممثليه».