مصادر الثوار: كتائب القذافي تتحرك بين ليبيا والنيجر وتخطط لحرب استنزاف

قالت إنها تلقى مساعدات من الطوارق.. والمعتصم: أعطينا الضوء الأخضر لتصفية أعضاء المجلس الانتقالي

TT

كشفت مصادر ليبية مطلعة من الثوار عن أن أنصار القذافي يقولون إنهم بدأوا في حشد نحو عشرة آلاف من المقاتلين الموالين له في الصحراء الجنوبية المطلة على كل من النيجر وتشاد، وأن قيادات من قبيلة الطوارق التي لها امتداد داخل الدول المطلة على الحدود الليبية من الجنوب والغرب أنذرت حكومات الدول التي لجأت إلى أراضيها قيادات عسكرية وأمنية تابعة للقذافي من اعتقال أي منهم أو المساس بهم، أو تقييد حركاتهم، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للثوار رصدت دخول وخروج عدد من رجال القذافي، وأن هناك معلومات عن محاولات لشن هجمات أو أعمال قطع طرق أو غيرها من الأعمال التي سوف تعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد.

وأكدت مصادر الثوار أمس لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي تتنقل بحرية بين حدود ليبيا والنيجر ودول أخرى لم تسمها، ويخططون لحرب استنزاف بمساعدة قبائل الطوارق وقبائل وجنسيات أفريقية أخرى، بينما قال المعتصم بالله، نجل القذافي، في رسالة أمس إن القوات الموالية لوالده تعمل على جبهتين، في الشمال، وفي الجنوب الليبي الذي وصفه بـ«الرخو»، وقال: أعطينا الضوء الأخضر لجماعات عرضت تصفية أعضاء المجلس الانتقالي.

وكشف المعتصم بالله القذافي عما سماها خطة لـ«الصمود»، وأضاف في رسالة له نقلتها وكالة محلية اسمها «سفن دايز نيوز»: «نعمل حاليا على جبهتين: إحداهما جبهة الصمود في مدننا المقاومة التي أحييها ومنها بني وليد وسرت وسبها وأخواتها، أما الجبهة الثانية فهي جبهة الجنوب الليبي حيث اكتشفنا ضعف قوة الناتو ووكلائه الليبيين وعدم إمكانية السيطرة على هذه المناطق الشاسعة، وقد بدأ العمل بغدامس وغات لتحرير المناطق الرخوة والضعيفة لجعلها مناطق نفوذ نسيطر عليها كليا لننطلق منها إلى الساحل في الشمالي».