جامعة طرابلس تطالب جامعة بريطانية بإعادة الأموال التي تبرع بها سيف الإسلام لها

القضاء البريطاني يفتح تحقيقا مستقلا حول علاقة كلية لندن للاقتصاد بليبيا

TT

أعلنت جامعة طرابلس أمس أنها ستطلب من كلية الاقتصاد بلندن إعادة 1.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل2.3 مليون دولار أميركي)، كان تبرع بها سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي للجامعة التي حصل على درجة الدكتوراه منها. وقال مسؤولون بالجامعة إن الأموال التي قدمت للكلية البريطانية مسروقة من الشعب الليبي ويجب إعادتها أو استغلالها في تمويل منح دراسية لليبيين الذين يدرسون في بريطانيا.

وقال الدكتور فيصل الكريكشي الرئيس المؤقت لجامعة طرابلس: «نريد منهم أن يعيدوا الأموال التي سددت إليهم بطريقة غير قانونية»، مضيفا: «أنا متأكد وواثق في النظام البريطاني الذي يستطيع توضيح ما حدث بالضبط بطريقة قانونية، وسنتحرك بناء على النتائج».

ويقود لورد وولف رئيس السلطة القضائية السابق لإنجلترا وويلز تحقيقا مستقلا في علاقة كلية لندن للاقتصاد بليبيا. وقد تعرضت كلية لندن للاقتصاد للإحراج بعيد بداية الثورة الليبية في فبراير (شباط) حين حذر سيف الإسلام من «أنهار من الدماء» إذا استمرت الاحتجاجات ضد نظام والده، حسب «رويترز». واضطر مديرها سير هاوارد ديفيز إلى الاستقالة بسبب الانتقادات لصلاتها بنظام القذافي.

وفي الحرم الجامعي بطرابلس يعمل الموظفون ليلا ونهارا لبحث كيفية العمل تحت قيادة جديدة. وقال الكريكشي إن بعض الطلبة الذين كانوا يقاتلون على الجبهات المختلفة سيحتاجون إلى وقت للتكيف قبل العودة إلى الدراسة، وبالتالي سيتم تأجيل الدراسة، على أن يكون هناك منهج جديد حين تفتح الجامعة أبوابها للدارسين.

وأوضح: «العلم هو العلم، ولا سياسة في العلم، لكن في ما يتعلق بالأجزاء الإنسانية المتعلقة بالدعاية للتفكير الشعبي إلى آخره فإنها تمت مراجعتها، وحذفنا برامج وألغينا موضوع التفكير الشعبي والكتاب الأخضر».