الشرطة المصرية تقبض على «المناخلي» المحكوم عليه في «قضية حزب الله»

نصبت له كمينا عقب ظهوره في أحد برامج «التوك شو»

ضابط شرطة مصري ينظم المرور لتسهيل حركة رالي الفراعنة في منطقة أهرام الجيزة، حيث يسعى السائق الفرنسي المخضرم جان لوي سليشر، حامل اللقب، لتحقيق أكثر من هدف في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة التي انطلقت أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على حسن المناخلي المحكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات في القضية رقم 7629 لسنة 2009 جنايات عابدين، والمعروفة إعلاميا بـ«قضية حزب الله»، وذلك بعد هروبه من سجن المرج (شرق القاهرة) خلال أحداث ثورة 25 يناير وبرفقته 21 متهما في القضية في مقدمتهم الرأس المدبر للقضية اللبناني سامي شهاب.

وقال المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» إنه تم أمس إيداع المناخلي في منطقة سجون طرة، لاستكمال تنفيذ العقوبة الصادرة بحقه، وذلك بعد القبض عليه وعرضه على النيابة المختصة.

وأوضح المصدر أن بداية القبض على المناخلي كانت عندما كان ضباط قطاع الأمن الوطني (المستحدث حديثا بدلا من جهاز أمن الدولة المنحل) يتابعون برامج «التوك شو» على القنوات الفضائية، ولاحظوا ظهور المناخلي في برنامج «تحيا مصر» على فضائية «إل تي بي» الجديدة، فتم على الفور إخطار وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي، الذي أمر باتخاذ كافة الإجراءات القــــــانونية لسرعـــــة ضبطه عقب انتهاء البرنامج.

وأضاف: «تم التنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن الجيزة، وتم عمل كمين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر للقبض على المناخلي أثناء خروجه من المدينة، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالفعل من إلقاء القبض عليه وتحويله إلى النيابة للتحقيق معه في واقعة هروبه».

تجدر الإشارة إلى أن «قضية حزب الله» تضم 22 متهما مصريا ولبنانيا وفلسطينيا، وجهت لهم المحكمة جميعا تهمة التجسس لصالح حزب الله، وتم الحكم عليهم بأحكام متنوعة وإيداعهم جميعا سجن المرج؛ إلا أنهم تمكنوا من الهرب يوم 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، في اليوم التالي لأحداث جمعة الغضب؛ حيث تم اقتحام السجن بوابل من الأعيرة النارية لتهريبهم جميعا، وبعد الهروب بنحو 3 ساعات عقد الرأس المدبر للقضية سامي شهاب مؤتمرا صحافيا في لبنان، وهو ما حير أجهزة الأمن في حينه عن سرعة سفره إلى لبنان بعد هروبه والتأكد من أن واقعة اقتحام السجن كانت مدبرة.

وأكد المناخلي، الذي كان يقيم بحي الجمالية الشعبي بالقاهرة قبل القبض عليه، أنه مظلوم من التهمة الموجهة إليه بالتجسس لصالح حزب الله اللبناني، وأنه يريد إعادة محاكمته مرة أخرى؛ حيث إنه لم يؤخذ بدفاعه في تحقيقات النيابة أو في المحكمة إبان محاكمته، مشيرا إلى أنه توقع القبض عليه عقب البرنامج، لكنه أصر على الظهور ليوصل رسالة للجميع بأنه مظلوم، وبأن جهاز أمن الدولة (المنحل) هو المسؤول عن إلصاق التهمة له.

وأوضح المناخلي أنه هرب من سجن المرج عندما فوجئ بعد المعركة المسلحة التي دارت بين حراس السجن ومقتحميه، بفتح جميع أبواب السجن وخلوها من الحراس وهروب كافة السجناء، فقرر وقتها الهروب هو الآخر.