أهالي الشرقية والقطيف يسجلون موقفا ضد التدخلات الخارجية.. ويستنكرون العنف بالعوامية

أحد أعيان المحافظة: نفخر بأننا لم نقف في وجه الملك عبد العزيز.. وفضلنا حكمه على حكم من أراد استغلالنا

TT

استنكر عدد من مشايخ وأهالي المنطقة الشرقية والمواطنين أحداث الشغب والفتنة التي قامت بها فئة مضللة من الخارج في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية وما أسفرت عنه من إصابة عدد من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء، وأجمعوا على وصفها بأنها أعمال شائنة لا يقوم بها مواطن تجاه بلده ولا تمثل أهالي المنطقة الشرقية الذين ينعمون بالأمن والاستقرار والرفاهية التي ينعم بها كل مواطن في هذا البلد المعطاء، مؤكدين في الوقت نفسه وقوفهم خلف قيادتهم وما تتخذه من إجراء لردع كل مخرب يحاول العبث وزعزعة أمن هذه البلاد واستقرارها.

فقد أكد قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني استنكاره لأعمال الشغب التي قامت بها فئة مضللة مدسوسة في بلدة العوامية بالقطيف، مبينا أن تلك الفئة المجرمة لا يمثلون مذهبا ولا دينا بل يمثلون الضلال والجهل، مطالبا العلماء والوجهاء والمواطنين بالقيام بواجبهم والإرشاد والتوجيه لما هو في مصلحة الوطن، منوها بما ينعم به المواطنون في جميع أنحاء المملكة من أمن واستقرار.

وأكد وقوف الجميع مع القيادة الحكيمة فيما تتخذ من إجراء يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه، مجددين الولاء والطاعة للقيادة الحكيمة التي تحرص على أمن المواطن واستقراره وتقدم كل ما بوسعها لرفاهيته وراحته.

ورفض عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف شرف حسن السعيدي الأحداث التي حصلت في بلدة العوامية ونتج عنها إصابات كثيرة لرجال الأمن والمواطنين، مؤكدا أن ذلك الأمر مرفوض شرعا وعقلا ومنطقا ولن يتم قبوله بأي شكل من الأشكال واستشهد بقوله تعالى في كتابه الكريم (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

وشدد على ضرورة ألا تترك الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو للحديث عنه بسوء أو تشويها لواقعه الجميل.

ونوه بالتواصل الجاد بين أمير المنطقة الشرقية ونائبه ووكيل الإمارة والأجهزة الأمنية مع علماء وأهالي القطيف لنثبت للعالم أننا خلف قيادتنا الرشيدة يدا بيد لتعزيز أمن الوطن والحفاظ على ترابه.

وقال: «نود أن نؤكد دائما وأبدا وفي كل المواقف ولاءنا المطلق لأرضنا الحبيبة ووطننا الكبير المملكة العربية السعودية ولن نقبل وتحت أي ظرف من الظروف أو سبب من الأسباب تعكير صفو أمننا وأماننا ولا نقبل المزايدة عليه كما نرفض رفضا قاطعا كل فعل يؤدي إلى زعزعة الأمن أو إشعال الفتنة أو ترويع الآمنين وأن استخدام العنف هو تصرف مشين لا يقبله العقلاء. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله».

من جهته، قال رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن الرقيب إن هذه البلاد تنعم بالأمن والاستقرار وعدالة اجتماعية تتطلب منا جميعا أن نحافظ على الوطن ولاء وانتماء وحبا.

وأضاف: «لا يشك عاقل عاش على تراب هذا الوطن ورأى فيه الخير أنه يسوءه أي عمل إجرامي يكدر صفوه وأمنه واستقراره وما حدث أخيرا يعد من قبيل الفساد والإفساد الذي يجب أن ننبه له حيث إن هذه الأعمال تعد من الإرهاب والإفساد في البلاد».

وأكد أن الإرهاب لا وطن له ولا دين ولا مكان.. وأن العقلاء في هذه البلاد يستنكرون هذا العمل وينددون بمن قام بهذه الأعمال أو أقرها أو دافع عن فاعليها.

وطالب بتحقيق العدالة وأن تكون أقوالنا وأعمالنا عدلا في كل الأمور فلا يؤخذ أحد بجريرة غيره كما قال الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) مبينا أنه من الواجب علينا السمع والطاعة لولاة الأمر وأن نعمل لخير هذه البلاد وأن نحافظ على أمنها واستقرارها.

ودعا الله جلت قدرته في ختام كلمته أن يجنب بلادنا الفتن ويجعلنا إخوة متحابين تحت ظل حكومتنا الرشيدة التي تحكم بكتاب الله وسنة نبيه الكريم.

وقال الشيخ محمد آل عبيدان وهو قاض سابق في القطيف «أستنكر ما قامت به مجموعة من الشباب المتهور في بلدة العوامية، من مواجهات مع رجال الأمن، ما أدى إلى سقوط جرحى ومصابين»، مشيرا إلى أن هذا لا يكشف عن هوية هذا البلد الطيب والذي عرف بالسلم والمحبة والمودة، كما لا يكشف عن ثقافة أبنائه الحضارية.

وتابع يقول: «نحن من منطلق المسؤولية، والأمانة الدينية والوطنية ندعو هؤلاء إلى ضبط النفس والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة، والامتناع عن كل ما يوجب الخراب، أو يزعزع أمن هذا البلد، أو يسلب منه استقراره سائلا الله تعالى أن يحفظ بلادنا آمنة سالمة وأن يبعد عنها كل سوء وبلاء».

كما أكد رئيس محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة الشرقية الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد أن العلماء والمواطنين يرفضون الإضرار بمصالح الوطن وإحداث البلبلة وزعزعة الأمن والاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد في هذه البلاد، مبينا أنه لا يوافق أي مسلم وغير مسلم على العبث بأمن بلده حيث إن الجميع يسعون دائما للمحافظة عليه.

ونوه بما تنعم به بلادنا من أمن وأمان، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية محفوظة بإذن الله منذ أن وحدها الملك عبد العزيز على تطبيق شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما وحدها على المحافظة على الأمن والبعد عن كل ما يشوب ويعكر هذا الأمن.

ودعا رئيس محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة الشرقية إلى طاعة ولي الأمر فيما يتخذه من تدابير لصالح الوطن والمواطن في هذه البلاد، بلاد الحرمين الشريفين.

واختتم تصريحه داعيا الله أن يديم على هذه البلاد الأمن والاستقرار والرفاهية وأن يحفظ إمامها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد والنائب الثاني، وأن يوفق أمير المنطقة ونائبه لخدمة الدين والوطن والمواطنين.

من جهته قال الشيخ منصور السلمان: «هناك نعمتان مجهولتان الصحة والأمان وجدير بشباب هذا الوطن العزيز الذي يعقد الآمال على أبنائه أن يحملوا المسؤولية، ويجنبوا الآخرين ما يوقع في الفتنة والإخلال بأمن الناس وهيبة الوطن، فإنه وطن الجميع».

وأشار إلى أن الأبواب مفتوحة سواء على مستوى إمارة المنطقة أو حتى كبار المسؤولين في الدولة، وقال إن من المفاخر التي نفتخر بها نحن أهالي القطيف ونتباهى بها هو أننا حينما جاء الملك عبد العزيز إلينا لم نقف في وجهه سدا منيعا رافعين سلاحا ندافع به عن القطيف بل سلمنا له طواعية وفضلنا حكمه على كل حاكم كان يريد استغلالنا في ذلك الوقت.

ونوه بسياسة الباب المفتوح وتشجيع التواصل وقال: «لقد وجدنا من أمير المنطقة ونائبه الجلوس في موائد الحوار التي تعزز الرفعة لأبناء هذا الوطن»، مؤكدا أن ما هو موجود في هذا الوطن هو من النوادر في الأوطان الأخرى وحتى القريبة منا فبلد لا تستطيع أن تصل فيه إلى المسؤول لا تصل إلى حل المشكلة فيه، ووطن أبواب المسؤولين فيه مفتوحة ولهم مستشارون يقيمون القضايا التي تطرح جدير بالحفاظ عليه وبذل الجهد الجهيد المتواصل بلا كلل ولا ملل لعلاج كل ما استعصى، وهنا تكمن روح الوطنية الصحيحة من المواطن الغيور على وطنه. حفظ الله قيادة هذه البلاد وصانها من كل مكروه.

ويقول المواطن عباس حجي السيهاتي: إن هذه الأعمال الإجرامية نرفضها جملة وتفصيلا في أي مكان، وخصوصا في بلادنا العزيزة التي عرف عنها الاستقرار وطيبة أهلها المسالمين الذين يتخذون من كتاب الله وسنة نبيه طريقا لهم في جميع أمورهم.

كما يقول المواطن محمد علي آل زواد: إننا منزعجون ونستنكر هذا الشغب الذي أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن والأبرياء وروع الآمنين، مشددا على ضرورة محاسبة من قام به ومن دفعهم للنيل من استقرار هذا البلد.

وأما المواطن عبد الرحمن محمد الدوسري يقول: إن الله أعز هذه البلاد بدينها وتحكيم شرعه وسنة نبيه في جميع أعمالها وما تتمتع به من أمن واستقرار هو نتيجة ذلك، مؤكدا استنكاره لتلك الأعمال المشينة الإجرامية التي حصلت في العوامية بالقطيف.

وأكد أن كل من يعبث بأمن هذا الوطن لن يفلح مهما كانت الأسباب لأن المواطنين يرفضون ذلك ويقفون مع قيادتهم في كل أمر يتخذ لصالح الوطن ومواطنيه.

ويقول المواطن رمضان علي الحرز: إننا نرفض ما حصل في بلدة العوامية في القطيف جملة وتفصيلا، لأن ذلك الحدث قامت به فئة مأجورة ومضللة من الخارج تهدف للنيل من أمن هذه البلاد واستقرارها.

وتحدث عبد المحسن صالح العلي يقول: إننا نقف بكل حزم مع قيادتنا الرشيدة في كل أمر يعمل لصالح الوطن وأمنه وخصوصا فيما يتعلق بالنيل من هذا الأمن والاستقرار الذي يعم كل مناطق المملكة وينعم به المواطن والمقيم على حد سواء.

ويقول ناصر محمد الحسون من جانبه: إننا محسودون في هذه البلاد نظرا لما تنعم به هذه البلاد من أمن واستقرار ورفاهية، مشددا على رفضه لكل ما يمس أمن الوطن واستقراره من أي كان، واصفا أحداث الفتنة بالعوامية التي ارتكبتها فئة خارجة عن دينها ووطنيتها بأنها مخزية ويجب محاسبة من قام بها وردعه لأن أمن هذا الوطن واستقراره يحافظ عليهما جميع المواطنين الملتفين دائما ولله الحمد حول قيادتهم.

ويقول سعيد بن جابر الشيخ: إن الشريعة الربانية تدعو إلى كل ما يؤدي إلى الاستقرار والأمن وقطع كل طريق يؤدي إلى الفتنة والاضطراب، مؤكدا أن ما حدث في بلدة العوامية يعد أمرا خطيرا ومحاربة للدين والوطن، مشددا على ضرورة محاسبة من قام به ومن يدعمهم حتى يندحر كل شر يهدف للنيل من استقرار الوطن وما أنعم الله عليه من نعم، لافتا النظر إلى وقوف المواطنين صفا واحدا خلف قيادتهم وما تتخذه من إجراء لردع العابثين.

واستنكر الدكتور إبراهيم بن صالح الغانم ما حدث يوم الاثنين الماضي في العوامية التابعة لمحافظة القطيف من تجمهر عند دوار الريف ومن ثم الاعتداء الآثم على رجال الأمن وعدد من المواطنين.

ودعا العلماء وأولياء الأمور إلى توعية هؤلاء المارقين والسفهاء الذين يعبثون بأمن هذا البلد بأن يكفوا شرهم.

وأكد المواطن إبراهيم بن علي العبدي أن ما حدث في العوامية الاثنين الماضي يعد أمرا خارجا عن جماعة المسلمين ولا يمكن القبول به مهما كانت المبررات أو السكوت عليه، موضحا أنه لا يقبل به كونه من الأمور الدخيلة على وطننا ومجتمعاتنا.

وتحدث حجي نجيدي مشيرا إلى أن مظاهر العنف والشغب التي حدثت في العوامية بالقطيف مظاهر دخيلة علينا وعلى مجتمعاتنا وبخاصة في هذه البلاد التي حباها رب العزة والجلال بكل النعم ويأتي في مقدمتها نعمة الأمن والأمان، مشددا على أن ما حدث لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال كون أن مثل هذه الأعمال تعد من أعمال الغوغاء، وسلبية ودخيلة علينا وتسهم في الفرقة والشتات وانشقاق الصفوف وهذا لا نرضاه أبدا.

بينما شجب المواطن أحمد سعود المرهون ما حدث من أعمال شغب وعنف طالت بعض الأبرياء من المواطنين وروع أمنهم وأربك الحياة العامة، مؤكدا ولاء أهل المنطقة للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ودعا الله عز وجل أن ينعم علينا بنعمة الأمن والاستقرار.

وأبدى المواطن وسام عبد الله الزاير استياءه مما حدث من هذه الفئة التي لا تمثل المجتمع القطيفي، معتبرا استخدام العنف والسلاح ضربا من الجنون والحماقة، وقال: إن من لديه مطالب وحاجات فيمكن التعبير عنها بأسلوب حضاري بعيدا عن أي نوع من أنواع العنف، مؤكدا ولاءه وولاء أهل المنطقة للوطن والقيادة.

وعدت المواطنة هنية سلمان الغريافي تلك الأعمال التي حدثت بالعوامية إجرامية تهدد حياة المواطنين الأبرياء والآمنين، مؤكدة ولاء أهالي المنطقة والمجتمع القطيفي للوطن وقيادته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، داعية الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.

أما المواطنة منى سعيد المطلق فقد عبرت عن امتعاضها مما حدث وقالت: إن ما حدث لا يعبر عن توجهات المجتمع القطيفي الخير الذي يعارض مثل هذه الأعمال التي تتنافى مع الدين والأخلاق الإسلامية، مشددة على أنه لا يجب تعميم ما حدث من هذه الفئة على مجتمعنا عامة.

ورفضت المواطنة خاتون محمد الهاشم هذه الأعمال التي تتنافى مع العقل والدين والفطرة السليمة، مبينة أنها تهدد حياة الأبرياء من المواطنين والمقيمين، داعية الجميع لتوحيد الصف والكلمة لمواجهة مثل هذه الأعمال، سائلة الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة أمنها وأمانها.

وأكدت المواطنة شذى سعيد السادة ولاء أهل المنطقة للوطن وقيادته، مبدية انزعاج الجميع مما حدث، وقالت: إن هذا يمس أمن وأمان الوطن والمواطن.