نايف وسلمان.. يتسابقان على حمل «نعش» سلطان

في مشهد يعكس مدى اللحمة والأخوة التي تجمع أفراد الأسرة المالكة بالسعودية

الأمير سلمان بن عبد العزيز يحمل مع عدد من الأمراء نعش شقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز ويبدو الى جانبه الامير عبد العزيز بن سلمان والى يساره الامير فيصل بن سلطان (أ.ف.ب)
TT

مشهد لن تنساه السعودية، وهو ذلك المشهد الذي جمع الأمير نايف بن عبد العزيز وأخاه الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال حملهما لنعش أخيهما الأكبر، الأمير سلطان بن عبد العزيز، حينما كان النعش بجامع الأمير تركي بن عبد الله في قلب العاصمة السعودية الرياض، لأداء مراسم صلاة الميت عليه.

وكانت عدسات وسائل الإعلام تناقلت تلك الصورة للأميرين وهما يتسابقان أيهما يحظى بحمل طرف من النعش، الذي سجي عليه جسد الأمير سلطان، لتكتمل الصورة بأن يأخذ كل منهما طرفا من النعش في مشهد مهيب، يعكس مدى اللحمة والأخوة التي تجمع أفراد الأسرة الحاكمة بالسعودية.

وقد أدى مئات الآلاف صلاة الغائب على الفقيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وفي جميع مساجد وجوامع المملكة، بعد صلاة عصر أمس، داعين الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته، وعقب أداء الصلاة تم حمل الجثمان والسير به على الأقدام، لمقبرة العود المجاورة لمسجد الإمام تركي بن عبد الله.

ودفن ولي العهد في قبر مجاور لقبر أخيه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، في جزء مخصص للعائلة السعودية المالكة في مقبرة العود، وهي واحدة من كبرى المقابر في العاصمة السعودية، وتبلغ مساحتها أكثر من 500 ألف متر مربع، وتضم قبر الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.

وكان جثمان الأمير سلطان بن عبد العزيز قد وصل إلى قاعدة الرياض الجوية مساء أول من أمس الاثنين مقبلا من نيويورك، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مقدمة مستقبلي جثمان الأمير الراحل.

إلى ذلك أديت صلاة الغائب على الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى إقامتها في عدد من جوامع ومساجد المدن والمحافظات والمراكز في جميع مناطق المملكة، بعد صلاة عصر يوم أمس الثلاثاء.

وتقرر أن يكون العزاء في وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من مساء يوم الثلاثاء، وذلك بمقر الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض.