«الحامي الموحد» نفذها حلف شمال الأطلسي في 7 أشهر من العمليات بليبيا

شهدت مشاركة 18 بلدا.. وأكثر من 26 ألف طلعة جوية ما يزيد على ثلثها لأهداف هجومية

TT

ستنتهي يوم الاثنين المقبل عملية «الحامي الموحد»، التي نفذها حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد سبعة أشهر من العمليات الاستخباراتية والعسكرية، بمشاركة 18 بلدا، حيث قامت طائرات الحلف بأكثر من 26 ألف طلعة جوية، ما يزيد على ثلثها لأهداف «هجومية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس.

ولم ينشر حلف شمال الأطلسي قوات برية منذ بدء هذه العملية في 31 مارس (آذار)، تطبيقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي. لكن بعض الدول أرسلت خارج إطار العملية مئات من الجنود، على غرار دولة قطر. وتحدث صحافيون وخبراء أيضا عن وجود قوات خاصة غربية.

وعلى مدى سبعة أشهر، قامت مقاتلات الحلف ومروحياته بأكثر من 26 ألف طلعة جوية، منها أكثر من 9650 لأغراض «هجومية»، وفق حصيلة أعلنها الحلف هذا الأسبوع. لكن عدد الطلعات التي تخللها قصف تراجع في شكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين إثر سقوط طرابلس.

وفي البحر، سيرت عشرات من سفن الحلف دوريات في غرب المتوسط لضمان احترام الحظر على الأسلحة وقامت بمراقبة أكثر من 3100 سفينة وشاركت في مهمات إنسانية.

وتم تدمير نحو ستة آلاف هدف أو أصابتها بخسائر كبيرة، منها 1600 مركز عسكري، و1300 مخزن ذخيرة، ومئات من الآليات والرادارات وقاذفات الصواريخ وفق الحلف. ويضاف إلى هذا العدد تدمير بنى تحتية دفاعية ليبية بين 19 و31 مارس مع بداية التدخل العسكري الدولي قبل أن يتولى الحلف الأطلسي القيادة.

والحلف الذي لم يتكبد أي خسائر بشرية لم يحدد عدد القتلى في هذه الضربات، لكنه يرى أنه نجح في الحد من الأضرار الجانبية بنسبة كبيرة بفضل قواعد اشتباك صارمة جدا.

وشاركت ثماني دول أعضاء في الحلف، بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وكندا وإيطاليا، ودولتان عربيتان هما الإمارات وقطر في العمليات الجوية الهجومية. وأكثر من شارك في هذه العمليات فرنسا وبريطانيا، فيما تولت الولايات المتحدة تقديم دعم عملاني اعتبارا من أبريل (نيسان) الماضي.

واستعانت بريطانيا بـ1200 من جنودها، ونفذت مقاتلاتها أكثر من ثلاثة آلاف مهمة تشكل خمس العمليات. وكلفتها المهمة 300 مليون جنيه إسترليني (344 مليون يورو) بينها ذخائر بقيمة 140 مليون جنيه إسترليني وفق متحدث عسكري.

وبالنسبة إلى فرنسا التي استخدمت طائرات من طراز «رافال» ومروحيات من طرازي «بوما» و«غازيل»، إضافة إلى حاملة الطائرات «شارل ديغول»، قدر وزير الدفاع جيرار لونغيه الكلفة المباشرة بنحو 300 مليون يورو. وناهزت نفقات الولايات المتحدة 1.1 مليار دولار غالبيتها على معدات (طائرات من دون طيار وذخائر دقيقة).