أعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس، عن إشادتها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016 المتعلق بإنهاء منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا الذي تم إعداده بناء على مبادرة من جانب موسكو، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر بالإجماع، أول من أمس، إنهاء فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، مما يعني انتهاء التفويض لمهمة الحلف.
ولم يحسم الحلف بعد أمره بشأن طلب من المجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن تمديد مهمته في البلاد.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان صحافي أوردته وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أن «القرار يلغي جميع الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 1973، اعتبارا من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011»، مشيرة إلى أن «المشاركين في عملية (الناتو) فسروا هذا القرار تفسيرا موسعا اعتباطيا، وانتهكوا بالتالي التفويض الذي أعطاه مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي أدى إلى سقوط الكثير من القتلى في صفوف المدنيين في غارات طيران الناتو (حلف شمال الأطلسي)».
وجاء في البيان أن روسيا دعت إلى ضرورة إنهاء منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، نظرا إلى المتغيرات الحاصلة التي أنهت خطر تهديد المدنيين من قبل النظام السابق في ليبيا.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016 يمثل «خطوة مهمة في اتجاه بدء عملية التسوية في مرحلة ما بعد الأزمة في ليبيا، التي يجب أن يرعاها مجلس الأمن الدولي».
وقالت الخارجية الروسية إن القرار يتضمن دعوة إلى السلطات الليبية الجديدة لتتمسك بمبادئ الديمقراطية والشرعية والوفاق الوطني، مؤكدة استعداد موسكو للمساعدة في جهود بناء دولة الديمقراطية في ليبيا وإعادة إعمار اقتصادها. وأضافت الخارجية الروسية «نأمل أن تتمسك السلطات الليبية بالتزاماتها الدولية».