الأمراء يهنئون ويبايعون الأمير نايف بولاية العهد

يتقدمهم الأمير بندر بن عبد العزيز

الأمير خالد الفيصل لدى تلقيه بيعة المواطنين للأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد أمس (واس)
TT

أجرى الأمير بندر بن عبد العزيز مساء أول من أمس اتصالا هاتفيا بأخيه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، هنأه خلاله بالثقة الملكية، وبايعه بولاية العهد.

وسأل الأمير بندر بن عبد العزيز، الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق والسداد للأمير نايف بن عبد العزيز، منوها بالاختيار السديد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكدا التفاف جميع أفراد الأسرة خلف هذا الاختيار الصائب، وأوصى ولي العهد بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، ودعا الله العلي القدير للجميع دوام التوفيق والسداد، وأن يحفظ الله البلاد وأبناءها من كل مكروه في ظل هذا الدين الحنيف.

من جهته، أعرب الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم السعودي، عن خالص التهنئة إلى الأمير نايف بن عبد العزيز بعد صدور الأمر الملكي باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية.

وقال «إننا ونحن نودع الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، لنبايع على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر في غير معصية لله - عز وجل - خلفه الأمير نايف بن عبد العزيز، وننظر لمستقبل وطننا نظرة الأمل، ونعمل بكل ما أوتينا من أجل أن نكمل مسيرة البناء، وأن نحقق لوطننا مزيدا من التقدم في ظل القيادة الرشيدة».

وأضاف أن اختيار الأمير نايف لولاية العهد «ترجمة حقيقية لما تعيشه الأسرة المالكة من تعاضد وتكاتف وإيمان بضرورة العمل على ما يحقق الاستقرار لهذا الوطن وأبنائه، والنظر بعين البصير الملهم إلى وحدة الكلمة، والمحافظة على ما تحقق لهذا الوطن من عزة ومنعة».

كما أشار إلى أن اختيار الأمير نايف لولاية العهد هو «انعكاس حقيقي لما بذله خلال أربعة عقود من العمل على بناء منظومة أمنية متينة، والإسهام في بناء العلاقات الطيبة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، وتحقيق الانتصار على الإرهاب ومطاردة عناصره في الداخل والخارج، حتى أصبح الأمن في بلادنا شاهدا على الأمم بصدق قول الله تعالى في كتابه (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، مؤكدا أن ما تحقق من أمن واستقرار للمواطن في بلادنا ألقى بظلاله على النجاحات المتتالية لمواسم الحج والعمرة، والطمأنينة التي يشعر بها قاصدو المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة».

وأضاف وزير التربية والتعليم «لقد كانت توجيهات ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز محط الاهتمام في وزارة التربية والتعليم، وكان أثرها واضحا من خلال مجموعة اللجان المختلفة التي أسهمت في تعزيز مفاهيم الأمن وتطبيقاتها في حياة الفرد والمجتمع، وإن الاختيار الحكيم للأمير نايف لهذه المهمة الجسيمة والمسؤولية العظيمة، لتأكيد لما يتمتع به من رؤية ثاقبة وحكمة ناصحة وصدق في المواقف، تقودنا من منطلق الولاء والطاعة والمحبة الكبيرة لسموه أن نكون له ناصحين ومساندين، ولن يجدنا إلا حيث يحب الله ورسوله، ثم ما يرضي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».

وسأل الله تعالى أن يتغمد الأمير سلطان بن عبد العزيز بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق خلفه الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود إلى كل ما فيه خير هذا الوطن وأبنائه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

إلى ذلك رفع الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، للأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الأمر الملكي وبمباركة هيئة البيعة على اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية.

وقال «إن اختياركم جاء تتويجا للثقة التي أنتم أهل لها من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين، والعائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وإنني في هذا المقام أدعو الله العلي القدير أن يعينكم ويمدكم بتوفيقه على إكمال مسيرة العطاء والبناء التي كان لسموكم الكريم دور فاعل في إنجازها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود».

وأضاف «ونعاهد الله ثم نعاهدكم على السمع والطاعة وأن نكون جنودا أوفياء للدين ثم للمليك والوطن، حفظ الله سموكم الكريم من كل مكروه وألبسكم ثياب الصحة والعافية وأمدكم بعونه وتوفيقه».

من جهته، أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عن خالص تهانيه للأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي على الثقة التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، وقال «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أدرك بثاقب نظره وعميق إدراكه وبعد تفكيره أن هذه المسؤولية الجسيمة، وهي ولاية العهد، تحتاج إلى رجل عاصر مختلف التحولات التي مرت بها البلاد، ويمتلك من الخبرة وسعة الأفق والقدرة على معالجة الأمور بكل حزم وثقة واقتدار ما يؤهله لهذا المكان، فكان الأمير نايف بن عبد العزيز هو الرجل المناسب في المكان المناسب، وليكون خير خلف لخير سلف».

وأضاف «الأمير نايف بن عبد العزيز، رجل لا تخفى إمكاناته ولا قدراته ولا حزمه في مواجهة الصعاب، فهو رجل استطاع بحنكة بالغة أن يواجه كثيرا من الأزمات وأن يدير باقتدار ملفات خطيرة، في مقدمتها ملف الإرهاب الذي ابتليت به بلادنا، فكان له بصمة واضحة في معالجته، فاستحق تقديرا كبيرا على المستوى المحلي، وإشادة من الدول التي تدرك صعوبة التعامل مع هذا الملف».

وأشار إلى أن هذا الاختيار الذي باركه الأمراء أعضاء هيئة البيعة وأفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، دليل على ما يتمتع به من صفات حميدة ومكانة مقدرة لدى الجميع.