اليمن: الاشتباكات تتجدد في العاصمة.. والمعارضة تتهم صالح باستمرار التسلح

مصدر أمني يمني يشيد بسلمية مسيرات الشباب في صنعاء أمس

يمني مناهض للحكومة رسم على وجهه علمي اليمن وسوريا يلوح بإشارة النصر أثناء مسيرة احتجاج ضد نظام الرئيس علي صالح في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

شهدت «قاعدة الديلمي» الجوية الكائنة قرب مطار صنعاء الدولي، مساء أمس، ولليوم الثاني على التوالي، انفجارات هائلة، هذا في وقت تجددت الاشتباكات، مساء أمس، في العاصمة اليمنية بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح وأنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، في وقت تحدثت المعارضة اليمنية عن استمرار وصول أسلحة لنظام الرئيس صالح.

وذكرت مصادر مطلعة أن حريقا هائلا شوهد وهو يندلع من القاعدة العسكرية الهامة وأن إحدى المروحيات احترقت جراء ذلك، دون أن تعرف أسباب الحريق، ورجحت المصادر أن يكون ذلك ناتجا عن قصف استهدف القاعدة العسكرية من قبل قوات الجيش المنشقة عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

من جانب آخر، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهات عنيفة دارت، مساء أمس، بين القوات الحكومية الموالية لصالح وأنصار الأحمر وأشقائه دارت في منطقة الحصبة وحي صوفان، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأكدت المصادر أن القتلى هم شخصان، على الأقل، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى.

وتأتي هذه المواجهات في سياق الانهيارات المتواصلة للهدنة في صنعاء بين القوى المتناحرة على السلطة، وفي سياق الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يمسك بزمام السلطة منذ أكثر من 33 عاما. وفي السياق ذاته، اتهمت مصادر في المعارضة اليمنية نظام الرئيس علي عبد الله صالح باستمرار جلب الأسلحة إلى البلاد، وتحدثت هذه المصادر عن وصول شحنات أسلحة إلى ميناءي الحديدة وعدن وغيرهما من الموانئ في شمال وغرب وجنوب البلاد، في المناطق التي تقع على ساحلي البحرين الأحمر والعربي، وقالت مصادر المعارضة اليمنية إن إحدى السفن التي وصلت إلى ميناء عدن كانت حمولتها بالكامل من المسدسات.

على صعيد متصل، اتهمت السلطات اليمنية من وصفتها بـ«الميليشيات التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها الإصلاح (الإخوان المسلمين) وعصابة أولاد الأحمر وحلفائهم وأذيالهم من المنشقين والمتمردين والخارجين عن الشرعية الدستورية»، بالاستمرار في «اعتداءاتها على المواطنين والأحياء السكنية وأفراد الأمن والممتلكات العامة والخاصة في محافظتي صنعاء وتعز»، وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية إن «تلك الميليشيات أطلقت نيران أسلحتها الخفيفة والثقيلة على جنود شرطة النجدة المكلفين بحراسة مبنى وزارة الصناعة والتجارة بحي الحصبة بأمانة العاصمة ما أدى إلى إصابة الجندي رشيد صادق محمد ناجي وإلحاق أضرار كبيرة بمبنى الوزارة»، وأكدت السلطات اليمنية أنها ما زالت تلتزم بالهدنة وأنه «في مقابل هذه الاعتداءات والخروقات فقد التزم جنود شرطة النجدة بضبط النفس ولم يردوا على تلك الاعتداءات».

وأشار المصدر الأمني إلى أن «جنديا من جنود الفرقة الأولى مدرع المتمترسين في شارع 16 بالدائري الغربي بأمانة العاصمة قام بالعبث ببازوكا وعند انفجارها أدت إلى إصابته وإصابة مواطن»، وإلى أن تلك العناصر قامت بإطلاق النار «بكثافة على منزل عبد الله أمير ونتج عن هذا الاعتداء الآثم إلحاق أضرار بالمنزل»، وأشاد المصدر الأمني اليمني بـ«سلمية مسيرة الشباب التي تحركت اليوم (أمس) من شارع الرباط باتجاه شارع الستين الغربي مرورا بجولة عصر وشارع الزبيري حتى جولة كنتاكي ومن ثم عادت إلى ساحة الجامعة، لخلوها من الميليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك والإصلاح (الأخوان المسلمين) وعناصر الفرقة الأولى مدرع وعصابات أولاد الأحمر وحلفائهم وأذيالهم من المتمردين والخارجين عن القانون».

إلى ذلك تعرض الدكتور محمد عبد الملك المتوكل القيادي في أحزاب اللقاء المشترك لحادث مروري مساء الثلاثاء بصنعاء نقل على أثره إلى المستشفى. وقال مصدر طبي لـ«المصدر أونلاين» إن الدكتور المتوكل نقل إلى العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء في حالة حرجة بعد تعرضه للحادث. وطبقا للأنباء الأولية قالت مصادر مقربة من المتوكل إن دراجة نارية اصطدمت بالدكتور المتوكل في شارع الشرطة القريب من ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء. ولم تتوفر معلومات إضافية حول ملابسات الحادث. والدكتور المتوكل هو رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية وقيادي في اللقاء المشترك والمجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية الشعبية.