ولي العهد السعودي وقف ميدانيا على استعدادات كل الأجهزة المعنية بحج هذا العام

شهد الاستعراض العسكري بمعسكرات الطوارئ

قوات الأمن السعودية أثناء أحد التدريبات استعدادا لموسم الحج (رويترز)
TT

وقف الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، ميدانيا على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1432ه، حيث استعرض خلال جولته السنوية المعتادة في المشاعر المقدسة، الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة، من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام، بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، الهادفة إلى تمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان.

واستهل ولي العهد السعودي الجولة بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات الصغيرة على طريق مكة المكرمة - الطائف السريع «الكر»، حيث كان في استقباله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية، وفور وصوله عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وكان في معية ولي العهد كل من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، والأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، بينما ألقى مدير الأمن العام كلمة رفع فيها أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده، في وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله – سائلا الله له المغفرة وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لأمته الإسلامية والعربية، وقال الفريق القحطاني: «لقد أكرمنا الله بما خفف علينا عظيم مصابنا في فقيد الأمة الأمير سلطان؛ إذ وفق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله - في اختياركم وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء خير خلف لخير سلف، لتستمر المسيرة في ظل قيادة رشيدة تعكس دائما وأبدا بعد نظرها وقدرتها على تخطي المحن، وتجاوز العقبات، والمضي قدما في مسيرة الخير والأمن والبناء والعطاء»، ودعا الله، عز وجل، أن يمد القيادة وولاة الأمر بعونه، وأن يسددهم بتوفيقه، مجددا، وكل القطاعات والقيادات الأمنية، البيعة والعهد والولاء لله، ثم للوطن وللقيادة، ومؤكدا البيعة لولي العهد على نهج الشريعة في طاعة الله وطاعة رسوله وولي الأمر.

ولفت مدير الأمن العام إلى أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ ما يقارب المليون و800 ألف حاج، تمكنوا من أداء مناسك القدوم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بكل يسر وسهولة.

وشدد على أن من أهم أهداف خطط الحج المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وسلامتهم، وتهيئة كل الوسائل والسبل لخدمتهم في أماكن إقامتهم، وأثناء تحركهم في الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية، وتنقلهم إلى منشأة الجمرات والأنفاق وطرق المشاة وجبل الرحمة ومسجد نمرة، وجميع مناطق المشاعر المقدسة، حيث سخرت كامل الإمكانات البشرية والآلية باختلاف تخصصاتها لتحقيق هذه الأهداف.

وبين الفريق أول القحطاني أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا مع الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية كافة، لتحقيق التناغم في الأداء، وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مؤكدا أنه لن يسمح لأي مظاهر تخل بمسيرة ضيوف الرحمن أو تعكر صفو مناسكهم، في سبيل تحقيق السلامة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وفق أهداف وتطلعات القيادة السعودية.

وخلال ذلك تقدم قائد العرض العسكري، النقيب أحمد حجاب الحربي، لاستئذان ولي العهد لبدء العرض العسكري للوحدات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام، والمتمثلة في قوات أمن الحج وقوات الطوارئ الخاصة، وقوات الأمن الخاصة، والأحوال المدنية، والأمن العام، والدفاع المدني، والجوازات، والمجاهدين والشرطة والمرور والدوريات الأمنية، وأمن الطرق، والأدلة الجنائية، إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وكلية الملك فهد الأمنية، والقوات الخاصة بالحج والعمرة، وقوة إدارة وتنظيم المشاة، وقوات أمن المنشآت، والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي، وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج، واستمع الأمير نايف إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج.

بعد ذلك عزف السلام الملكي، ثم قام الأمراء والعلماء والوزراء وقادة قوات أمن الحج، بالسلام على ولي العهد، الذي غادر مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر العرض الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، والأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز، نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، والأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبد العزيز، وعدد من الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.