الشتائم تنهال على «شارلي إبدو» عبر «فيس بوك»

TT

تتعرض صفحة «فيس بوك» الخاصة بصحيفة «شارلي إبدو» الباريسية، منذ يومين، لهجمة من مئات الرسائل التي تنتقدها وتتوجه لها بالشتائم أو يعبر مرسلوها عن سعادتهم بالحريق الذي تعرضت له مكاتبها، أول من أمس. وكانت المجلة قد أصدرت عددا عن نتائج «الربيع العربي» يتضمن رسوما ومقالات تسيء إلى المسلمين وإلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

عدد من تلك الرسائل جاء باللغة العربية، كما تعرض موقع المجلة الإلكتروني للقرصنة، أكثر من مرة، وأزيلت محتوياته لتحل محلها صور لمساجد وعبارة «لا إله إلا الله». ورفضت شركة بلجيكية للاتصالات، تستضيف موقع «شارلي إبدو» على الشبكة الإلكترونية، أمس، إعادته إلى الشبكة بسبب تهديدات بالموت وصلت إليها.

من جهتها، أوضحت الصحافية المسؤولة عن موقع المجلة أنه على الشرطة تطمين الشركة، أو أن تبحث «شارلي إبدو» عن مضيف آخر. وأضافت أن المحققين يحاولون تتبع مرسلي التهديدات. ولكن تضامنا مع «شارلي إبدو»، استضافت صحيفة «ليبيراسيون» محرري المجلة في مكاتبها لكي يواصلوا العمل في إصدار عدد جديد بعدما دمر الحريق مكاتبهم الواقعة في الدائرة العشرين من باريس. بل، وأعادت «ليبيراسيون»، في عددها الصادر أمس، نشر الصور الكاريكاتيرية التي تسببت في الهجوم على المجلة الانتقادية الساخرة. ورغم حملة الاستنكار التي عمت الأوساط الفرنسية بعد الهجوم على مكاتب المجلة، فثمة من يتساءل عن السبب الذي جعل المسؤولين عنها يتصرفون بشكل استفزازي سافر إزاء مشاعر المسلمين، ويعلنون عن محتويات الصور ويوزعون صورة غلافه، من قبل نزوله إلى الأسواق. وهل هي الرغبة في تحصيل دعاية جديدة أم ركوب موجة المزايدات السياسية التي تتسابق فيها الأحزاب الفرنسية في موسم الانتخابات الرئاسية، والتي تحتل فيها قضايا الأمن الداخلي والهجرة مراتب متقدمة؟