السوريون يتظاهرون اليوم في جمعة «الله أكبر» للتحقق من نيات النظام

لجان التنسيق دعت لمواصلة الكفاح السلمي حتى إسقاط الأسد

TT

دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الداخل إلى «التظاهر السلمي» اليوم في جمعة «الله أكبر على كل من طغى وتجبر»، غداة موافقة سوريا على خطة جامعة الدول العربية للخروج من الأزمة متعهدة بوقف القمع في البلاد. وحضت لجان التنسيق «أبناء الشعب السوري للتحقق من نيات النظام من خلال استمرارهم في أشكال الاحتجاج كافة، والقوى الثورية كافة للعمل من أجل تنسيق الجهود لتنظيم مظاهرات واعتصامات شاملة». وأضافت اللجان: «ليكن اليوم الجمعة يوم التظاهر في كل الساحات والشوارع، ومواصلة الكفاح اللاعنفي حتى إسقاط النظام».

وشككت لجان التنسيق «في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة جامعة الدول العربية»، مشيرة إلى أن سقوط قتلى في أعمال قمع الاحتجاجات أمس «يؤكد نيات النظام الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف». ورأت أن «قبول النظام بمبادرة الجامعة العربية يوفر فرصة لأطياف أوسع من أبناء الشعب السوري للتعبير عن حقيقة مواقفهم السياسية عبر الانضمام إلى الثوار السلميين المتظاهرين في شوارع المدن السورية».

وكان التصويت على تسمية يوم الجمعة انتهى إلى اعتماد تسمية «الله أكبر على كل من طغى وتجبّر» التي نالت أكبر عدد من أصوات المشاركين في عملية التصويت التي كانت تتنافس خلالها على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر «فيس بوك» تسميات: «علم الاستقلال»، و«طرد السفراء»، و«الوفاء للمعتقلين»، و«الدفاع عن النفس»، و«ننتصر أو نستشهد» وغيرها.. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أكد أحد النشطاء في حمص أن «الجماهير تستعد للخروج بكثافة أكبر من سابقاتها في مظاهرات اليوم للرد على ما سماه (المؤامرة المشتركة) بين النظام وجامعة الدول العربية». وأضاف: «سقوط عشرات الجرحى والشهداء بالأمس أكبر دليل على أن كل ما يقوم به النظام يندرج في إطار المراوغة وبالتالي نحن على قناعة أنه لن ينفذ أيا من البنود التي التزم بها، وبالتالي الثوار سيخرجون اليوم ليردوا مباشرة على الجامعة والنظام معا وليؤكدوا أنهم مستمرون وبزخم أكبر بحراكهم السلمي لإسقاط النظام خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وعلق الناشط على تسمية «الله أكبر» فاعتبر أنها نالت العدد الأكبر من الأصوات «لأنها أقرب إلى قلوب السوريين في جمعة الحج والعيد خاصة بعدما أثبتت الدول العربية تواطؤها مع النظام من خلال ما طرحته من مبادرة سقطت قبل أن تبصر النور».

وقد طالب عدد من الناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن التسمية المعتمدة بتغييرها بما يتناسب مع المستجدات لجهة المبادرة العربية، وقد اعترض عدد كبير منهم على عمومية التسمية وكأنه بتنا نفتقر للأفكار كما قال أحدهم داعيا لاعتماد تسميات تتماشى مع حركة الثوار بالداخل وتشكل عنصر تحفيز للمترددين. بدورها، كتبت إحدى الناشطات على صفحة «الثورة السورية»: «يرجى تبديل الاسم بما يتناسب مع خيانة الجامعة العربية لآمال السوريين بالخلاص من الأسد» مقترحة تسمية «واعرباه».

واعتبر أكثر من ناشط أنه «وبعد موافقة النظام على المبادرة العربية، فقد أصبحت مهمة الثوار على الأرض إيقاع النظام في منطقة المخالفات التي تم الاتفاق على منع خرقها في اجتماع مجلس الجامعة ومن ثم الضغط على المجلس لتنفيذ عقوبة المخالفات». وفيما دعت الناشطة عبير سعدة لاعتماد تسمية «جمعة الحشود»، ذكرت بأهمية توحيد العلم المرفوع في مظاهرات اليوم واعتماد علم الاستقلال كعلم وحيد يرفرف في المظاهرات التي من المتوقع أن تعم المناطق السورية كافة.