وزير الخارجية الإيراني: على واشنطن التفكير مرتين قبل أي تصادم مع طهران

قال إن بلاده مستعدة للأسوأ.. ولا نشغل بالنا بالتجربة الصاروخية الإسرائيلية

TT

وجهت إيران تحذيرا للولايات المتحدة أمس بأن عليها أن تفكر مرتين قبل أن تضع نفسها على «مسار تصادمي» مع الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للصحافيين خلال زيارة لمدينة بنغازي الليبية: «للأسف.. الولايات المتحدة فقدت حكمتها وحصافتها في التعامل مع القضايا الدولية. إنها تعتمد على القوة وحسب». وأضاف: «بالطبع نحن مستعدون للأسوأ لكننا نتعشم أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا أنفسهم على مسار تصادمي مع إيران».

وحين سئل عن تجربة صاروخية أجرتها إسرائيل أول من أمس قال صالحي: «هذا ليس مهما بل إنه ليس شيئا نشغل به أنفسنا».

وقال صالحي ردا على سؤال حول الضربات العسكرية التي شنها حلف الأطلسي لدعم الثوار الليبيين، إن «الحلف الأطلسي لم يأت للمساعدة دون سبب.. ارتكبوا أخطاء. والرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) انتقد تلك الأخطاء».

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: «لا نزال نركز على القناة الدبلوماسية هنا وعلى المسار الدبلوماسي في التعامل مع إيران». وتزايدت التكهنات مؤخرا بعد نشر تقارير إعلامية عن نية إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية التي تلقى تأييد البعض ومعارضة آخرين في الحكومة الإسرائيلية.

وتشتبه واشنطن وعدد من الدول الغربية بأن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران وتقول إن برنامجها النووي هو لأهداف سلمية بحتة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يؤيدون «الخيار العسكري».

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المفترض أن تنشر الأسبوع المقبل تقريرا عن برنامج طهران النووي يتوقع أن يشير، حسب ما يقول دبلوماسيون غربيون، إلى وجود أبعاد عسكرية للبرنامج. وكانت صحيفة «ديلي ميل» قد كشفت أول من أمس عن أن بريطانيا والولايات المتحدة تضعان خططا مشتركة لمهاجمة إيران، وسط تزايد أجواء التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما يستعدان للحرب بعد تواتر تقارير تفيد بأن إيران تملك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج أربعة أسلحة نووية. وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية قد أعلن أمس أن البلاد ستبقي خياراتها مفتوحة فيما يتعلق بعمل عسكري ضد إيران ردا على تقارير تتحدث عن مخاوف متزايدة من طموحات طهران النووية. وقال المتحدث «نريد التوصل إلى حل تفاوضي لكن يجب أن تبقى كل الخيارات مفتوحة».