فرنسا تشكك في صدق النظام السوري بالتزام خطة الجامعة العربية

أعضاء في مجلس حقوق الإنسان سيدفعون باتجاه تحقيقات في سلوك دمشق

TT

شككت فرنسا في «صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة في هذا البلد، بسبب استمرار القمع الدامي في سوريا». وقال رومان نادال، مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن «استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية». وأضاف «في حين أعلن النظام السوري لتوه أنه يقبل من دون تحفظ بخطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها الجامعة العربية، نلاحظ أن عشرين متظاهرا مسالما على الأقل قتلوا الخميس في سوريا برصاص قوات الأمن». وأكد أن «استمرار القمع يناقض تماما الالتزامات التي طالبت الجامعة العربية النظام السوري» بأن يفي بها.

وشدد نادال على أن «فرنسا مصممة أكثر من أي وقت آخر على التحرك في كل المحافل الدولية وكذلك مع الجامعة العربية التي ترحب بجهودها، للضغط على النظام السوري بهدف وقف القمع في سوريا».

إلى ذلك، أكد أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أنهم يريدون تسليط الضوء على ما وصفوه بـ«الانتهاكات التي يتم ارتكابها في سوريا»، وأعلنوا أنهم «سيدفعون باتجاه إجراء تحقيقات في سلوك النظام سواء سُمح لمراقبي المجلس بدخول الأراضي السورية أم لم يسمح».

وقالت إيلين تشيمبرلين دوناهو، سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان، خلال اجتماع في معهد بروكينغز للأبحاث بواشنطن «بالنسبة للشأن السوري لا تزال الفرصة متاحة، حتى إنها متاحة جدا». وأضافت ««لا نشعر أننا فقدنا الزخم.. وسنفعل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة والضغط بأقصى طاقتنا». ورأت أن منع أعضاء اللجنة من الوصول إلى سوريا «يزيد من عزم المجتمع الدولي» للضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.

وكانت دمشق منعت وصول بعثة لتقصي الحقائق من مجلس حقوق الإنسان في أغسطس (آب) الماضي، كما رفضت أيضا دخول لجنة تحقيق تدعمها الأمم المتحدة تم تشكيلها بعد ذلك، ومن ثم توجه أعضاء اللجنة إلى المناطق الحدودية في بلدان مجاورة لسوريا لرصد الانتهاكات من هناك.