مقتل 11 شخصا في انفجار قنبلة بشمال غربي أفغانستان

بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة

TT

قتلت عائلة مكونة من تسعة أفراد، بالإضافة إلى شرطيين، خلال هجوم تفجيري في إقليم بادغيس غرب أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في كابل، صديق صديقي، أمس، إن عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق انفجرت في السيارة التي كانت تقل الشرطيين أمس، وطال الانفجار سيارة العائلة التي كانت تسير بمقربة من مكان الحادث.

وأسفر الانفجار عن إصابة ستة أشخاص آخرين. ولم تعلن جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال المتحدث في بيان، إن امرأتين وستة أطفال بين قتلى تلك الأسرة كانوا يركبون سيارات للشرطة عندما انفجرت القنبلة في إقليم بادغيس وأصيب عدة أشخاص. ويأتي الهجوم في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بعيد الأضحى.

وقال صديق صديقي، المتحدث باسم الوزارة: «هذه أيضا جريمة أخرى وعمل وحشي ترتكبه طالبان في حق المدنيين في هذا اليوم الخاص من احتفالنا. لن يتوقفوا أبدا عن قتل المدنيين».

وكانت الشرطة تساعد هذه الأسرة الفقيرة بتوصيل أفرادها إلى منطقة قادس عندما وقع الانفجار. ولم ترد طالبان على الفور عن تساؤلات حول مدى ضلوعها في الهجوم.

وجاء التفجير بعد يوم من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 15 عندما فجر انتحاري شحنة ناسفة قرب مسجد في إقليم بغلان في شمال البلاد.

وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة قبل عطلة عيد الأضحى كررت طالبان تهديداتها للقوات الأجنبية، لكنها قالت إن على المسلحين محاولة تجنب قتل المدنيين.

وقالت طالبان إنه إذا اتضح: «بما لا يدع مجالا للشك إراقة دماء مسلمين أبرياء.. بسبب الإهمال، فلا بد توقيع العقوبة على القاتل طبقا للشريعة».

ومن المقرر أن تسلم القوات الأجنبية المسؤولية الأمنية لإقليم بادغيس للقوات الأفغانية ضمن عدة مناطق في إطار الدفعة الثانية. ويقع الإقليم في منطقة التلال بشمال غربي أفغانستان وهو متاخم لتركمانستان. وزادت حدة العنف في الشمال الذي كان هادئا يوما بسلسلة من الهجمات اللافتة على مدى العام الماضي، بينما يسعى المسلحون لإظهار قدرتهم على الوصول إلى مناطق خارج معاقلهم في الجنوب والشرق.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 130 ألف جندي أجنبي بلغ العنف أعلى مستوى له منذ بداية الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 2001 طبقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتقول قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن هناك تراجعا حدث مؤخرا في عدد الهجمات التي يشنها المسلحون. لكن بيانات القوة تستبعد الهجمات التي تسفر عن سقوط مدنيين فحسب والهجمات على قوات الأمن الأفغانية التي تعمل من دون قوات دولية.