ولي العهد السعودي: نحمد الله على نجاح حج هذا العام بشكل متكامل وقد يكون من أفضل المواسم

استقبل قادة قوات أمن حج هذا العام

الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، خلال استقباله قادة قوات أمن حج هذا العام في مكة المكرمة أمس (واس)
TT

كشف الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، أنه كان متوقعا استغلال مناسبة الحج من قبل «آخرين» لعمل بعض الفوضى، «ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك»، مؤكدا نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، وأنه قد يكون من أفضل المواسم التي مرت.

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، يخاطب قادة قوات أمن الحج لهذا العام 1432هـ، الذين استقبلهم أمس في مقر وزارة الداخلية بمكة المكرمة، حيث أكد للقادة والضباط أنهم حققوا ما يظنه ويأمله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منهم، «وما يطلبه الوطن والمواطن منكم، فأنا واثق أن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم»، وفيما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، إخواني الكرام، إخواني الحضور، وأخص بالذكر إخواني وزملائي رجال الأمن من كل القطاعات: وزارة الداخلية والقوات المشاركة، نحمد الله أولا على ما من علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، وقد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج، وإن كان - ولله الحمد - العام الماضي وما قبله بمستوى جيد، ولكن مع تغير الظروف الدولية، وفي منطقتنا، كان متوقعا من الآخرين أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك، وحقيقة لا بد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج؛ لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة، وكانوا متعاونين، نشكرهم ونشكر بعثات الحج التي قد يكون لها دور في ذلك، على كل حال الذي يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان، نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشكلات سياسية، بل نراه حاجا مسلما يجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه.

إخواني رجال الأمن لا بد أن نبلغكم بتقدير وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين لكم، وقد وصفكم في كلمته بأنكم أبناء من كانوا يرافقون الملك عبد العزيز في تأسيس هذه الدولة، والحمد لله صار الابن مثل أبيه وجده، إن طموحنا، وهذه إن شاء الله متحققة، أن يكون من كل مواطن رجل أمن يحافظ على أمن وطنه، وهذا أمل يجب إن شاء الله أن يتحقق، لأن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغرر بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم، والتعامل مع أشياء محرمة ومضرة للإنسان، على كل حال نحن نعمل على كل ما هو لراحة الحجاج، ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى، إذ دعم أجهزة الحج وخصوصا وزارة الداخلية المسؤولة عن أمن الوطن وكل من في الوطن أو كل من يأتي للوطن.

وبذلك الحمد لله أنكم حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين فيكم، وما يطلبه الوطن والمواطن منكم، فأنا واثق أن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم، ولسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه؛ لأن هذا معلوم وليس له شبيه في العالم، لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام.

وفقكم الله، وأملي أن تنقلوا تقديري واحترامي لجميع منسوبي قطاعاتكم الأمنية من ضباط وأفراد، على الجهود التي بذلوها وهم الأكثر مواجهة وملامسة لأي مشكلات قد تقع، وفقكم الله، وجزاكم الله خير الجزاء؛ لأن خدمة حجاج بيت الله هي رضا لله العزيز الحكيم، لا شك أنكم أرضيتم الله قبل كل شيء، ثم أرضيتم قيادتكم الممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وفي حكومتكم، وفي كل مواطن سعودي، وفقكم الله وأعانكم، وشكرا لكم الشكر الجزيل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، استقبل مساء أمس في مقر الوزارة بمكة المكرمة رئيس وزراء ماليزيا، داتو سري محمد نجيب تون عبد الرزاق، الذي قدم التهنئة لولي العهد على نجاح موسم حج هذا العام، وامتدح جهود المملكة في تقديم الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، وإعجابه بما شاهده من تفوق في الخدمة والإمكانات المقدمة لضيوف الرحمن، في حين عبر الأمير نايف لرئيس وزراء ماليزيا عن مشاعره الصادقة، داعيا الله العلي القدير أن يتقبل من الحجاج حجهم وسعيهم، كما تناول لقاء الجانبين استعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وحضر الاستقبال الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، رئيس ديوان ولي العهد، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن علي الربيعان، السكرتير الخاص لولي العهد، واللواء سعود بن صالح الداود، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث.

وعودة إلى لقاء الأمير نايف بقادة أمن الحج، فقد ألقى الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج، كلمة رفع فيها الشكر باسم المشاركين والمساندين في خطط أمن الحج لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج، وتهنئتهم الخالصة بمناسبة إنجاز معظم خطط أمن الحج بعد أن من الله على ضيوف الرحمن برمي الجمار ونفر المتعجلون منهم إلى مكة المكرمة قاصدين المسجد الحرام لإنهاء مناسكهم والعودة إلى بلدانهم تباعا، منوها بمتابعة الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية، بإشراف الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومتابعته للموقف ساعة بساعة.

ولفت الفريق أول القحطاني الانتباه إلى الحالات التي تمت معالجتها ومتابعتها, من خلال السيطرة عليها بالحكمة والصبر والمثابرة، وأشاد بجهود الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، مع كل الجهات والدوائر الحكومية المدنية والأمنية، ومتابعة أعماله المشتركة؛ خدمة لراحة الحجاج، ونقل في ختام كلمته مشاعر المحبة والولاء الصادق من منسوبي الأمن العام لولي العهد، داعيا الله أن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين.

وفي نهاية اللقاء قام قادة قوات أمن الحج بالسلام على ولي العهد وتهنئته بعيد الأضحى المبارك، ونجاح أعمال موسم الحج، كما بادلهم الأمير نايف التهنئة وشكرهم على جهودهم وعلى مشاعرهم الصادقة.

حضر الاستقبال الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، رئيس ديوان ولي العهد، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير فيصل بن أحمد بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن علي الربيعان، السكرتير الخاص لولي العهد، والشيخ محمد بن فهد العبدالله، رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، والدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية، وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية.