مجموعة مردوخ تقر بتجسسها على محاميين

الكشف عن فضائح جديدة في قضية التنصت

TT

أقرت المؤسسة التي تضم «نيوز أوف ذي وورد» المتورطة في فضيحة التنصت أنها استعملت محققا خاصا للتجسس على محاميين يمثلان ضحايا قضايا التنصت وعائلاتهم، هذا ما أكدته مجموعة مردوخ أول من أمس. وقال المحقق دريك ويب لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه قد طلب منه سنة 2010 أن يقوم بتتبع كل من مارك لويس وشارلوت هاريس، وهما المحاميان المكلفان بتمثيل مجموعة من العائلات التي تتهم صحيفة «نيوز أوف ذي وورد».

وعرضت «بي بي سي» وثائق داخلية من الصحيفة أفادت بأنها أرادت أن تثبت وجود علاقة عاطفية بين المحاميين وأنهما كان يتبدالان المعلومات الخاصة أثناء النظر في القضية، وإن ثبتت هذه الاتهامات كان من الممكن أن تجبرهما على إسقاط قضايا التنصت الموكلة إليهما. وردت «نيوز أوف ذي وورد» التي تعتبر اليد البريطانية لروبرت مردوخ في بيان حول الموضوع أنها لم تكن تعتقد أن ما قامت به من مراقبة للمحاميين وقتها غير قانوني. وكان المحاميان هما اللذان توليا أولى قضيتين في التنصت ضد الشركة سنة 2008، التي كلفت مردوخ وقتها تعويضات جسيمة، ولكنها أيضا فتحت أبوابا نحو قضايا جديدة. وقد صرحت الشرطة البريطانية بأن حالات التنصت التي تم ضبطها قد بلغت 5795 حالة.

كما أفادت معلومات جديدة أن محققا خاصا يعمل لحساب الصحيفة التي أغلقت مؤخرا استهدف متشددين إسلاميين بارزين في لندن. وتظهر البيانات التي جمعها محققو الحكومة البريطانية عام 2006 في إطار متابعة مخالفات مزعومة لوسائل الإعلام أن صحافيا في «نيوز أوف ذا وورلد» كلف المحقق الخاص ستيف ويتامور بجمع معلومات عن اثنين من أبرز رجال الدين المتشددين المثيرين للجدل في لندن، وهما أبو حمزة وأبو قتادة، حسب «رويترز».

ولم تؤكد المعلومات ما إذا كانت الصحيفة أو المحقق الخاص قاما بالتنصت على الرسائل الصوتية الخاصة بالمتشددين، وهو أسلوب غير قانوني لجأ إليه محقق آخر استعانت به الصحيفة وصدر ضده وضد صحافي حكم بالسجن لتنصتهما الذي شمل شخصيات شهيرة ومساعدين لأفراد الأسرة المالكة. وقالت مؤسسة «نيوز إنترناشونال» الناشر لصحف مردوخ في لندن إنها تحقق في الأمر. ووردت المعلومات الخاصة بقيام «نيوز أوف ذا وورلد» باستهداف متشددين في قاعدة بيانات إلكترونية تعرف باسم «الكتاب الأزرق» حصل عليها مكتب المفوض الإعلامي - وهي وكالة حكومية بريطانية - من الأدلة التي ضبطت عند مداهمة منزل ويتامور في عام 2003. وقاعدة البيانات غير مؤرخة ولكن يعتقد أنها تغطي الفترة بين عام 2001 و2003 ولا تتضمن أي أدلة عن أي معلومات ربما حصلت عليها «نيوز أوف ذا وورلد» عمن كانت تستهدفهم.

وكان ويتامورقد أدين في عام 2005 بنقل معلومات للصحافيين من قاعدة بيانات سرية خاصة بالشرطة وصدر ضده حكم بوضعه تحت المراقبة. وفي العام الماضي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه طلبت منه في بعض الأحيان معلومات سرية - مثل تفاصيل عن حسابات مصرفية أو اتصالات هاتفية - وقام بنقلها.