لبنانيون يهددون بالتظاهر للمطالبة بتغطية تكاليف استشفاء اللاجئين السوريين

بعد أن تكفلت الحكومة اللبنانية بـ«الحالات الخطرة» فقط

TT

إضافة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيش اللاجئون السوريون تحت وطأتها في شمال لبنان ولا سيما في منطقة عكار، تأتي مشكلة الاستشفاء وعدم قدرتهم على دفع تكاليفه لتشكل عبئا إضافيا، في ظل اتخاذ الهيئة العليا للإغاثة قرارها في ما يتعلق بمعالجة السوريين الذين يعانون فقط حالات خطيرة على نفقتها، من دون أن يشمل الحالات المرضية العادية والطارئة. هذا الواقع الذي يعانيه اللاجئون، جعل عددا من ممثلي ونواب تيار المستقبل والجماعة الإسلامية في المنطقة ومفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي، يصدرون بيانا حذروا فيه الحكومة اللبنانية من تصعيد تحركاتهم إذا لم تتراجع عن قرارها. وفي هذا الإطار، قال الرفاعي لـ«الشرق الأوسط»: «أجرينا اتصالاتنا بعدد كبير من مستشفيات المنطقة وتأكدنا من أن قرار رئيس الحكومة الذي يتولى رئاسة الهيئة العليا للإغاثة في ما يتعلق بتغطية الهيئة تكاليف استشفاء السوريين في لبنان، لا يشمل إلا الحالات الخطرة، وهذا ما لمسناه في اليومين الأخيرين بعدما رفضت المستشفيات استقبال المرضى العاديين، وبالتالي فإن استمرار هذا الوضع سيؤدي بنا إلى تصعيد تحركاتنا واتخاذ قرار التظاهر في كل مناطق الشمال، ولا سيما في عكار ووادي خالد حيث يعاني اللاجئون حصارا وعزلا كاملا فرض عليهم من قبل القوى الأمنية التي تمنع خروجهم ودخول الإعلام إليهم لنقل معاناتهم، الأمر الذي جعلهم مقتنعون بأنهم عرضة في أي وقت لأي اجتياح قد يقوم به الجيش السوري عليهم». وأضاف «هذا الواقع جعلنا نتخذ قرارنا بتصعيد تحركاتنا التي تشمل إثارة الموضوع في الإعلام وإلقاء الضوء على ما يعانيه اللاجئون، إضافة إلى التواصل مع هيئات ومنظمات مدنية وتكليفها بتقديم دعوى ضد الحكومة اللبنانية لعدم تطبيقها القوانين المتعلقة باللاجئين وحقوقهم». كما لفت الرفاعي إلى المساعدات المادية والعينية التي يتولى أهالي المنطقة تقديمها إلى اللاجئين، إضافة إلى دور خطباء المنطقة وأئمتها في هذا الإطار وحث اللبنانيين على تقديم المساعدات إلى السوريين.