اليونان: باباندريو يستقيل وبيتسالنيكوس مرشح لخلافته

اجتماع بين قادة الأحزاب لتشكيل تحالف حكومي جديد

TT

فيما أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو استقالته رسميا أمس قالت مصادر من الحزبين الرئيسيين في البلاد إن قادة الأحزاب اتفقوا على اختيار رئيس مجلس النواب فيليبوس بيتسالنيكوس لرئاسة حكومة ائتلافية جديدة إذا لم تحدث تغييرات في اللحظة الأخيرة.

وفي رسالة تلفزيونية إلى الأمة تم بثها قبل لقاء متوقع مع رئيس الدولة كارولوس بابولياس، قال باباندريو «أتمنى النجاح لرئيس الوزراء الجديد»، من دون تسمية خلفه. وأعرب عن الأمل في أن تتمكن حكومة «التفاهم السياسي» التي سيتم الإعلان عنها قريبا من «توجيه رسالة قوية إلى شركائنا مفادها أننا نحن اليونانيين نعرف كيف نتحمل مسؤولياتنا وكيف نتعاون». وقال باباندريو مودعا «أشكر بحرارة الشعب اليوناني لمقاومته في هذه الظروف الصعبة التي أتاحت كسب الوقت وإقناع شركائنا» بمساعدة البلاد. وبعد لقائه مع رئيس الدولة كارولوس بابولياس، دعا هذا الأخير إلى اجتماع يضم رؤساء الأحزاب الثلاثة باباندريو (الاشتراكي) وخصمه المحافظ انطونيس ساماراس وزعيم رابع حزب يوناني، لاوس (اليميني المتطرف)، كما أعلنت رئاسة الجمهورية. وهذا الاجتماع الذي رفضت المعارضة اليسارية الشيوعية والراديكالية المشاركة فيه، يفترض أن يرسم شكل التحالف الحكومي. وفي نهايته يتوقع إعلان الحكومة الجديدة.

من جهة أخرى، أعرب حاكم البنك المركزي اليوناني عن حالة الاستياء في اليونان من احتمال إفلاس البلاد مشددا على أن تشكيل حكومة جديدة «فورا أمر ملح لضمان مستقبل البلاد في منطقة اليورو» وإنقاذ نظامها المصرفي. كما أعرب عن الأمل في أن تكون «الحكومة قوية» لتطبيق خطة الإنقاذ الأوروبية التي تم تبنيها في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وحذر وزيران اشتراكيان هما وزيرا النقل يانيس راغوسيس والتربية انا ديامانتوبولو، من خطر التوصل إلى تسوية مع شخصيات ثانوية. ودان النائب الاشتراكي أبوستولوس كاكلامانيس الذي طرح اسمه لرئاسة الحكومة الجديدة، حسابات السياسيين في المعسكرين. وأكد أن رئيس الوزراء المقبل سيكون «شخصية ديناميكية». ومن الأسماء المتداولة في الإعلام أيضا منذ أيام، رئيس البرلمان الاشتراكي فيليبوس بيتسالنيكوس الذي يحظى بتأييد المعسكرين بسبب مواقفه المعتدلة. وكتبت الصحف اليونانية: «إن اليونان فقدت اعتبارها في الخارج والشعب اليوناني يعتبر أن قادته السياسيين يلعبون بمستقبله». وكتبت صحيفة «تا نيا» الاشتراكية أنها «لعبة اليمين واليسار معا» في حين قالت «اثينز نيوز» إن اليونان «سفينة تغرق دون ربان».