واشنطن تدعو الدول العربية لمقاطعة سوريا

قالت إن اجتماع الجامعة العربية السبت المقبل سيكون «حاسما»

TT

قالت الخارجية الأميركية إن اجتماع يوم السبت الطارئ لجامعة الدول العربية للبحث في المبادرة العربية التي طرحتها لحل الأزمة السورية، سيكون «اجتماعا حاسما».

وبينما رفضت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، اعتبار المبادرة «ميتة»، قالت إن الموقف الأميركي نحو نظام الرئيس بشار الأسد «ظل واضحا منذ البداية، وهو أن النظام غير شرعي، وأن الأسد يجب أن يرحل، وأن الدول العربية يجب أن تنضم إلى قرارات المقاطعات التي كانت أعلنتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى».

وقالت إن الجامعة العربية هي التي سوف تقرر إذا فشلت مبادرتها أو لم تفشل، وذلك ردا على سؤال عن تصريحات مسؤولين فرنسيين بأن المبادرة فشلت.

وقالت إن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى، أجرى محادثات مع مسؤولين كبار في الدول العربية حول اجتماع يوم السبت. وبينما رفضت الحديث عن تفاصيل هذه الاتصالات قالت إن الولايات المتحدة «تشعر بالارتياح لأن الجامعة العربية قررت أن تجتمع مرة أخرى، حتى يتسنى لها أن تقيم الوضع. ومصلحتنا هي في البقاء على اتصال معهم. وسنرى ما سيقررون القيام به يوم السبت».

وقالت إن الولايات المتحدة ما فتئت تدعو، منذ أشهر، المزيد من الدول للانضمام إليها في اقتراح إرسال «كادر قوي من المراقبين الدوليين، بما في ذلك المراقبون من المنطقة، ليكونوا قادرين على الذهاب إلى سوريا، وليروا بأنفسهم، وليشهدوا وضع حقوق الإنسان هناك».

وأضافت: «إذا كان نظام الأسد ليس لديه ما يخشاه، سيفتح أبوابه، وسيسمح للمراقبين الدوليين، وسيسمح للصحافيين بالدخول. أننا نشعر بقلق بالغ، ونعتقد أن أفضل حماية للمدنيين في سوريا هي الحماية الدولية».

وقال مراقبون في واشنطن إن الخارجية الأميركية كانت عطفت في الأسبوع الماضي، على تصريحات نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن «القلق العميق» لجامعة الدول العربية، وأسفها لاستمرار العنف في سوريا. وقال مصدر في الخارجية الأميركية إن الحكومة الأميركية كانت توقعت، منذ البداية، أن الرئيس الأسد لن يقبل مطالب الجامعة العربية، وأن الكرة الآن في ملعب الجامعة العربية. وأشار إلى خطوات يمكن أن تتخذها الجامعة العربية، منها: قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الأسد والمطالبة بإرسال مراقبين عرب إلى سوريا والانضمام إلى المقاطعات السياسية والاقتصادية التي كانت أعلنتها الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، ضد سوريا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا إلى رحيل الأسد، وكذلك قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، إن نظام الأسد لا يمثل الشعب السوري، وإن الموقف الأميركي الجديد هو أن الأسد لا يقدر حتى على الإشراف على «المرحلة الانتقالية التي يجب أن تحدث في سوريا».