مصادر عربية لـ «الشرق الأوسط»: طلب الأسد عقد قمة طارئة صعب تحقيقه

قالت إن الرئيس السوري يسعى لتلطيف الأجواء مع القادة العرب

TT

وصفت مصادر دبلوماسية عربية ردود فعل نظام الرئيس السوري بشار الأسد في تعاطيه مع الموقف العربي باتخاذه قرار تعليق عضوية سوريا بـ«المرتبكة»، مشيرة إلى أن طلب الأسد عقد قمة عربية صعب تحقيقه، كما أن هدفه ليس وقف نزف الدماء في سوريا، وإنما فتح سبل للحوار مع القادة العرب.

فبعد التهديد والوعيد من قبل المندوب السوري لدى الجامعة يوسف أحمد، خاصة تجاه دول الخليج العربي، غيرت دبلوماسية الأسد من لهجتها في ساعات وطلبت أول من أمس عقد قمة عربية طارئة وأظهرت التزاما بالمبادرة العربية.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن طلب بشار الأسد عقد قمة عربية طارئة صعب تحقيقه في الوقت الراهن، لا سيما أن الظروف العربية والتطورات السياسية في العديد من البلدان العربية حالت دون انعقاد القمة العربية العادية والتي كان مقررا انعقادها في العراق خلال مارس (آذار) الماضي.

وأضافت المصادر في قراءتها للطلب السوري بعقد القمة: «مع الأسف يتعامل النظام السوري مع السياسة على أنها مسرح ويلعبون أدوارا لم يعد يتقبلها أحد، والهدف من هذا الطلب ليس فقط المراوغة والتسويف كما حدث طيلة الأشهر الماضية منذ محاولات الجامعة العربية المتكررة لوقف نزيف الدماء في سوريا، ولكن قد يكون أيضا مراهنة من الأسد على قدرته في إيجاد صيغة حوار وتلطيف أجواء مع عدد من القادة العرب وفي مقدمتهم العاهل السعودي الملك عبد الله».

وشددت المصادر على أهمية الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب بالرباط وأنه قد يسهم في إكمال بلورة الموقف العربي تجاه الوضع في سوريا ونبهت إلى أنه لا أحد يريد تدخلا عسكريا في سوريا واشتعال حرب أهلية، ولكن في المقابل فإن استمرار القتل أصبح أمرا لا يمكن السكوت عليه.