الداخلية السورية تحذر مواطنيها المؤيدين من انتهاك السفارات

TT

بعد يومين على قيام جموع من مؤيدي النظام بمهاجمة عدد من السفارات العربية والأجنبية، حذرت وزارة الداخلية السورية المواطنين السوريين من «انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية أو محاولة الدخول أو إحداث أي ضرر بهذه البعثات» وهددت باتخاذ «الإجراءات القانونية المناسبة بحق أي فاعل بما في ذلك توقيفه وتقديمه إلى القضاء».

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها أمس إنها «طلبت من كافة قيادات الشرطة والمعنيين بأمن البعثات اتخاذ كافة إجراءات الحيطة ومنع وصول أي من المواطنين أو غيرهم إلى مقرات أو محيط البعثات الدبلوماسية أو الأبنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة في القطر العربي السوري».

وكان مؤيدون للنظام السوري قد خرجوا خلال اليومين الماضيين في مسيرات لتأييد الرئيس بشار الأسد، وتعبيرا عن غضبهم من قرارات الجامعة العربية قاموا بمهاجمة وتكسير عدة سفارات وقنصليات عربية وأجنبية منها سفارات كل من: قطر والإمارات والسعودية والمغرب وقنصليات تركيا وفرنسا في حلب واللاذقية.

من جانبها استنكرت الجبهة الوطنية التقدمية (تحالف أحزاب السلطة المنضوية تحت الحزب الحاكم) قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها واعتبرت أنه «فتح الطريق واسعا أمام تفكيك العمل العربي المشترك إضافة لفتح الباب أمام التدخل الخارجي».

وقالت الجبهة في بيان لها أمس «إنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سوريا تحديات خطيرة، لكنها الأخطر كونها مطبوخة في مطابخ الصهيونية والأميركية والغرب» وأشارت إلى واتهمت دولا عربية بقطع الطريق على دول أخرى بذلت جهدا لعقد قمة عربية طارئة دعت إليها السلطة السورية. ورأت الجبهة أن كل ما يجري «مؤامرة كبرى» على سوريا وأن هذه المؤامرة «محكوم عليها بالإخفاق» بفضل وعي الشعب السوري الذي خرج «بكل أطيافه إلى ساحات الوطن رفضا للقرار وللمؤامرة التي تحاك ضد بلده».