وزير الداخلية اللبناني ل «الشرق الأوسط» ـ: عززنا الحماية الأمنية للسفارات الأكثر تأثرا بالوضع الإقليمي

السفارات العربية في بيروت تحتاط أمنيا وحزب سوري معارض يكشف عن مخطط لاستهداف سفارة قطر

TT

بالتزامن مع ارتفاع منسوب الضغوط العربية على النظام السوري، وتعزيز عزلته العربية والدولية، وضعت السفارات العربية في لبنان لا سيما تلك التي اتخذت حكوماتها في الأيام الأخيرة مواقف متشددة من الحكومة السورية، في دائرة الاهتمام الأمني وتشديد الإجراءات الكفيلة بحمايتها، وفي موازاة معلومات تحدثت عن تدابير أمنية واحتياطات إضافية اتخذتها معظم السفارات العربية في بيروت تحسبا لأي طارئ، تلقت «الشرق الأوسط» بيانا منسوبا إلى «حزب الأحرار السوري» المعارض، يشير إلى أن الحزب «تلقى معلومات من عناصر أمنية سورية تتعاون معه، تفيد بأن المخابرات الجوية السورية تخطط لتنفيذ هجوم على سفارة دولة قطر في بيروت وخطف رعايا قطريين في لبنان».

وكشف وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، أن «السلطات اللبنانية تأخذ بعين الاعتبار الأحداث المحيطة بلبنان، وهي تتخذ كل الاحتياطات الأمنية لحماية السفارات العربية والأجنبية التي قد تكون في دائرة الخطر».

وأكد شربل لـ«الشرق الأوسط» أن «الأجهزة الأمنية اللبنانية وبناء لقرار السلطة السياسية زادت من الإجراءات الأمنية للسفارات العربية وغير العربية التي تتأثر مباشرة بالوضع الإقليمي وذلك بالتنسيق مع هذه السفارات».

وإذ نفى «توفر أي معلومات للأجهزة اللبنانية عن مخطط لاستهداف أي سفارة». قال وزير الداخلية «قبل الأحداث التي شهدتها بعض الدول المحيطة بلبنان (سوريا)، كنا نوفر الحماية الأمنية لكل السفارات ضمن الإمكانات المتوافرة لدينا، ولكن بعد كل هذه التطورات الإقليمية ضاعفنا الإجراءات والتدابير الأمنية لحمايتها، لا سيما السفارات الأكثر تأثرا بالوضع الإقليمي». رافضا تسمية هذه السفارات مكتفيا بالقول «إنها معروفة ولا لزوم للتسمية». وردا على سؤال عن تقييمه للوضع الأمني في لبنان في ظل الاضطراب الموجود في محيطه ومدى انعكاس الوضع في سوريا على الداخل اللبناني، أجاب الوزير شربل «على السياسيين في لبنان أن يحيدوا البلد عن الصراعات الخارجية، وأن يتفاهموا فيما بينهم على ما يعزز الوضع الأمني، لأن الاستقرار السياسي ينعكس إيجابا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية».

وكان «حزب الأحرار السوري» المعارض، وفي بيان أرسل منه نسخة لـ«الشرق الأوسط»، كشف أن معلومات خاصة وصلته من «عناصر أمنية تتعاون مع الحزب من داخل المخابرات الجوية السورية، تفيد أن هناك نية لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لترتيب اعتداء على سفارة دولة قطر، في بيروت ومحاولة خطف رعايا قطريين».