متهم بمحاولة اغتيال أوباما: أنا المسيح المنتظر

في شريط فيديو بعثه إلى قناة «أوبرا وينفري» التلفزيونية

TT

وصف المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، نفسه بأنه «مسيح العصر الحديث» وذلك في شريط فيديو بعثه أوسكار أورتيغا - فرنانديز، 21 عاما، إلى قناة «أوبرا وينفري» التلفزيونية، بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية. وقال أورتيغا - فرنانديز في الفيديو، ومدته 45 دقيقة، في مسعى منه لاستقطاب الأنظار ببث تسجيله عبر القناة التي تحظى بشعبية واسعة: «هناك ما يريده الرب مني كي أعبر عنه للناس.. فليس من قبل المصادفة أني أشبه المسيح. فأنا مسيح العصر الحديث الذي ينتظره الجميع». واعتقلت الشرطة الأميركية أورتيغا - فرنانديز في ولاية بنسلفانيا، الأربعاء، على خلفية حادث إطلاق النار على البيت الأبيض، وأصابت إحدى الرصاصات نافذة مقر إقامة أسرة أميركا الأولى في الجناح الجنوبي بالمقر الرئاسي، على حد زعم الصحيفة. وقال جهاز الخدمة السرية الأميركي، المكلف بحماية الرئيس والشخصيات النافذة في البلاد، إن «أورتيغا فرنانديز متهم بمحاولة اغتيال أوباما، رغم أن الأخير لم يكن في واشنطن عند وقوع الحادث».

ومثل فرنانديز أمام محكمة في بتسبرغ بعد أن اعتقل يوم الأربعاء في ولاية بنسلفانيا، ويعتقد أنه سيواجه عقوبة السجن المؤبد إذا أدين بالتهمة الموجهة له.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أن فرنانديز كان «مهووسا» لدرجة خطرة بقتل الرئيس الأميركي.

واستدلت الصحيفة في تقرير بما قالته عائلة فرنانديز، إن «تصرفاته بدت غريبة في الآونة الأخيرة، حيث كان يمضي وقتا طويلا بالساعات، وكان حريصا على قضاء هذا الوقت بسرية تامة، لعمل أبحاث على الإنترنت، معظمها عن الرئيس أوباما».

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن جهاز الخدمة السرية، عن تعرض المقر الرئاسي لإطلاق نار، وقال إن الزجاج المضاد للرصاص المزودة به نوافذ البيت الأبيض صد إحدى الرصاصات، بينما عُثر على أخرى في الفناء المحيط بالمبنى. وأجرى جهاز الأمن الرئاسي تحقيقا مشتركا مع شرطة العاصمة واشنطن، بعد سماع إطلاق النار وقع على مسافة تبعد نحو 700 ياردة، أي نحو 640 مترا، عن البيت الأبيض، في نحو التاسعة من مساء الجمعة الماضي.