باراك يتوقع سقوط الأسد قريبا.. ومسؤول إسرائيلي يطالب بتدخل خارجي

جندي إسرائيلي يضبط على الحدود أثناء محاولته العبور نحو دمشق

TT

أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التي قال فيها إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيتم في الأسابيع القليلة المقبلة، انتقادات واسعة في إسرائيل. وقال زميله، وزير الدولة يوسي بيلد، إن سقوط الأسد غير مضمون ما دامت لا توجد مساندة خارجية للمعارضة مثل تلك التي توفرت للمعارضة الليبية.

وقال بيلد للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن الأسد يستغل غياب التدخل الأجنبي لقمع المعارضة السورية بشراسة، مثلما فعل حلفاؤه في إيران، وهذا بحد ذاته يضعف المعارضة ويهدد بفشلها.

وكان باراك قال إن سقوط الأسد سيجلب البركة للمنطقة، وإن الأسد وحكومته سيضطران للاستقالة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف باراك، الذي تحدث أول من أمس، خلال المؤتمر الدولي للسياسات المنعقد في فيينا، أن الأيام الأخيرة تشهد معارك بين الموالين للأسد والمتمردين؛ الأمر الذي يعكس مدى التدهور الذي وصلت إليه عائلة الأسد، على حد قوله. وتابع أنه من غير المعلوم ما سيكون عليه الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ولكن «في كل الأحوال، فإن سقوطه سيشكل ضربة لمحور إيران - حزب الله».

من جهة ثانية، توجه نائب وزير النقب والجليل في الحكومة الإسرائيلية، أيوب قرا، إلى رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، طالبا أن تنضم إسرائيل إلى الدول الغربية؛ وفي مقدمتها فرنسا، التي تقدم مساعدات إنسانية للشعب في سوريا. وأشار قرا إلى أن نتنياهو أكد وجوب دراسة هذه الفكرة بإمعان.

وكان قرا، قد أعلن قبل ثلاثة أشهر أنه يقيم علاقات مع طرفي الصراع في سوريا؛ الأسد من جهة، والمعارضة من جهة ثانية، وحاول في الماضي التوسط بينهما. وأمس قال، إنه يجب عدم تجاهل تصريحات أقطاب المعارضة السورية الذين قالوا إن سوريا ستقطع علاقتها مع إيران بعد سقوط نظام بشار الأسد، وستعمل على استعادة هضبة الجولان عبر المفاوضات فقط، ودعا إلى إظهار موقف إسرائيلي مؤثر لصالح هذا التوجه.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد كشفت عن اعتقال جندي إسرائيلي مسرح في الخامسة والعشرين من العمر، بتهمة محاولة دخول سوريا. وفي التحقيق معه، تبين أنه خدم في وحدة قتالية في سلاح المدرعات، وأنه قرر أن يعبر الحدود إلى سوريا لمساندة شعبها ضد القمع. وقال إنه لم يحتمل الوقوف مكتوف اليدين وهو يشاهد صور القتلى والجرحى السوريين، فأبلغ ذويه أنه يريد مناصرة الشعب السوري، وتوجه إلى هضبة الجولان السورية المحتلة لغرض اجتياز الحدود.

وقد أعلنت الشرطة أنها أحالت الشاب إلى اختصاصي نفسي لفحص مدى قدراته العقلية وما إذا كان بحاجة إلى علاج نفسي.