اليمن: القبض على 6 من «القاعدة» بينهم قيادي في التنظيم

بن عمر يزور صعدة وسط قصف حوثي.. وارتفاع قتلى دماج إلى 57

TT

اعتقلت السلطات اليمنية، أمس، قيادات من عناصر تنظيم القاعدة، واتهمتهم بالتخطيط لاغتيال شخصيات مهمة في الدولة، في حين أقرت حكومة الوفاق الوطني، أمس، الاتجاهات الرئيسية لبرنامج عملها خلال الفترة الانتقالية، تمهيدا لتقديمه الأسبوع المقبل لمجلس النواب، بينما زار المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر، محافظة صعدة، بالتزامن مع مواصلة حركة الحوثيين الشيعية قصف مركز للسنة في دماج شرق المحافظة.

وقالت السلطات الأمنية، أمس، إنها اعتقلت 6 أشخاص من تنظيم القاعدة بينهم أمير التنظيم في محافظة الجوف: «مساعد أحمد محمد البربري، الذي قاد الخلية الإرهابية التي هاجمت مطار صنعاء الدولي في 19 يناير (كانون الثاني) 2009، وكان على تنسيق مع عناصر من تنظيم القاعدة خارج اليمن، إضافة إلى محمد حسين محمد مسيب، ومحمد عبد القادر أحمد الشهري، ونادر أحمد محمد القباطي، ومحمد مثنى علي محمد العماري، وعبد المنعم حميد علي أبو غانم». وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن تلك العناصر كانت تقوم برصد ومتابعة أهداف تخطط القيام بعمليات إرهابية ضدها، ومن ذلك استهداف قيادات وشخصيات كبيرة في الدولة، كما كانت تخطط لاستهداف المصالح والمنشآت الحكومية وبعثات عربية وأجنبية». وأشار المصدر إلى أن هذه العناصر: «كانت تقوم بتجنيد الشباب والتغرير بهم وإرسالهم إلى أبين وشبوة للقتال في صفوف التنظيم، وقد ضبطت كميات وأنواع متعددة من المواد المتفجرة التي كانت تنوي استخدامها في العمليات الإرهابية».

إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية، أمس، وجود عناصر من «القاعدة» بين الفارين الـ15، من سجن المنصورة بعدن، وقالت إنها نجحت في القبض على 3 منهم، وهم: «نجيب محمد عبده حصة، وإبراهيم وحيد صالح علي، وعلي كليب».

وعلى صعيد ذي صلة، استمرت المواجهات بين قوات الجيش وعناصر «القاعدة» في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوب البلاد، وكشف مصدر محلي عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقال مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط»: «إن (القاعدة) هاجمت دوريات ومواقع للجيش وقتلت أكثر من 4 جنود، بينما أصيب أكثر من 10 آخرين، بعد هجومها على مواقع للواء 201 في جولة دغلان، وقتل جندي وجرح 4 آخرين، بينما هاجم انتحاري على موقع للواء 25 ميكا، مخلفا عددا من القتلى، والجرحى لم يعرف عددهم، وردت قوات الجيش بقصف مواقع (القاعدة) وسط المدينة استمر حتى صباح أمس، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم».

إلى ذلك، يواصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، لقاءاته مع مختلف الأطراف اليمنية لتقييم الأوضاع في اليمن وتقديم تقرير لمجلس الأمن بذلك، اليوم، الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وعلى الرغم من وجود بن عمر، فإن الحوثيين قصفوا، أمس، مركز دماج بمدافع «الهاون»، بينما أصيب شخص بجروح خطيرة.

وقالت مصادر محلية في صعدة لـ«الشرق الأوسط»: «إن بن عمر التقى في القصر الجمهوري في صعدة، بالمحافظ فارس مناع وقيادات حوثية، منهم أبو مالك عضو مجلسهم السياسي، وقائدهم الميداني أبو علي الحاكم، إضافة إلى شخصيات قبلية، وبحث معهم الأوضاع في المحافظة في ضوء الجهود الدولية لحل قضايا الصراع»، بينما ألغى بن عمر زيارة منطقة دماج بسبب الأوضاع الأمنية، وتأسف الناطق باسم مركز دماج السني على هذا الموقف، خصوصا أنهم أعدوا ملفا كاملا عن جرائم الحوثيين على المنطقة، كما يقول أبو إسماعيل، المتحدث باسم المركز.

وأضاف أبو إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: «تواصلنا مع سكرتير بن عمر وأكدنا التزامنا بوقف إطلاق النار لتمكين بن عمر من الاطلاع على أوضاع المنطقة، ويشاهد بنفسه الحصار المفروض علينا، لكن للأسف أخبرونا أنه تأخر الوقت ولا يمكن له زيارة دماج».

وعلى صعيد المواجهات في دماج فقد ارتفع عدد قتلى السلفيين إلى 57 شخصا، بينما أصيب 136 شخصا، بحسب إحصائية خاصة بـ«الشرق الأوسط». وقصف الحوثيون، أمس، منطقة دماج بـ5 قذائف «هاون»، بينما قنصوا شخصا دخل في غيبوبة كاملة، كما قال أبو إسماعيل. وفي مديرية كتاف لا تزال المواجهات العنيفة مستمرة بين رجال القبائل المناصرين للسلفيين والحوثيين. وقال مصدر قبلي إن الحوثيين خسروا خلال الأيام الـ3 الماضية 40 قتيلا، و85 جريحا، في معارك غرب كتاف التي تبعد عن دماج 40 كلم.