نصر الله يهاجم دولا عربية ويدعو المعارضة السورية للحوار مع الأسد

رد على بان كي مون: قلقك من قوة حزب الله يسعدنا

TT

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «المعارضة السورية في الداخل والخارج، ومن موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وجيشها وأهلها وقيادتها، إلى الاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس السوري بشار الأسد والتعاون معه لإجراء الإصلاحات التي أعلن عنها، وهي على درجة عالية جدا من الأهمية، وتنهض بسوريا وتعالج مشكلاتها».

وشدد، في كلمة ألقاها أمس عبر الشاشة خلال تجمع أقامه حزب الله في مدينة بعلبك لمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين، على أهمية «إعادة الهدوء والاستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار»، متوجها إلى الدول التي تحذر من حرب طائفية في المنطقة انطلاقا من سوريا بالقول: «إن سلوككم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الاتجاه»، مضيفا: «إذا كنتم صادقين في تحذيركم وفي تجنيب سوريا حرب أهلية، فما عليكم إلا أن تبدأوا من نفسكم». ودعا إلى اجتماع كل «الجهود العربية وجامعة الدول العربية والدول الإسلامية في مقدمها إيران وتركيا للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية وليس على تسعير النار وحشر الناس في الزاوية والدفع بالأمور للانفجار».

ورأى نصر الله «أننا في لبنان البلد الأكثر تأثرا بما يجري في سوريا شئنا أو أبينا، وهناك كل هذا التنظير عن النأي»، وقال: «صحيح أننا نحاول أن ننأى بوضعنا السياسي والأمني والرسمي عما يجري في سوريا ولكننا البلد الأكثر تأثرا في المنطقة». ورد نصر الله على الأمين العام للأمم المتحدة، الذي عبر خلال مؤتمره الصحافي في بيروت أول من أمس عن قلقه من ازدياد القوة العسكرية لحزب الله، قائلا: «قلقك يطمئننا ويسعدنا، فما يهمنا هو أن تقلق وأن تقلق أميركا من ورائك وإسرائيل معك، وهذا لا يعنينا على الإطلاق»، مشددا على أن «السلاح إلى جانب الجيش والشعب هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وكرامته وسيادته».

وأكد أن «المقاومة المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في وقتها وقدرتها وجهوزيتها، وتزداد إيمانا ويقينا بصوابية خيارها»، معتبرا أنه «من الغريب بعد كل هذه الإنجازات أن يأتي من يناقش في مسألة المقاومة، وفي مسألة الحوار الوطني». وأضاف: «لم أقل أننا نرفض الحوار، بل قلت إن هناك من يريد من الحوار نزع السلاح وأنا أقول له إن هذا أوهام وهذا سراب»، مشيرا إلى «أننا في الوقت عينه أهل الحوار ودعاة الحوار وجاهزون لهذا الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان».

وأبدى نصر الله «الحرص على السلم الأهلي وعلى الاستقرار في البلد وألا يتحول أي خلاف سياسي في لبنان أو في أي مسألة من مسائل المنطقة ليؤدي إلى شرخ في لبنان»، موضحا أن «مسؤولية حفظ الأمن، من مواجهة اللصوص والمعتدين على الناس في جميع المناطق اللبنانية هي مسؤولية الدولة والحكومة والجيش والمؤسسات الأمنية، وهي ليست مسؤولية أي جهة، لا المقاومة ولا أي جهة حزبية، ونحن نرفض أن يلبسنا أحد هذا القميص أو يحملنا أحد هذه المسؤولية».

وفي الشأن الحكومي، جدد نصر الله «الحرص على بقاء الحكومة واستمرارها»، آملا «من رئيسها (نجيب ميقاتي) ووزرائها أن يبذلوا جهودا أكبر من أجل أن تكون الحكومة فعالة أكثر وأن تعطي الأولوية لقضايا الناس المعيشية والحياتية وهذا ما يجعل الحكومة شعبية وتحظى باهتمام وتعاطف الناس».